فيروس نيباه يعود للواجهة.. هل يغزو الشرق الأوسط؟

مخاوف من انتشار فيروس نيباه

كتبت رقية عنتر في العين الاخبارية: عاد فيروس نيباه للواجهة ثانية وفي جعبته ضحايا جدد، ورغم أنه يُصنّف بـ”النادر”، فإنّه قضى على العشرات حتى الآن.

الظهور الأحدث للمرض الفيروسي القاتل، كونه يعمل على تدمير الدماغ، كان في دولة الهند إذ غزا ولاية كيرالا وأسقط ضحيتين، في تفش هو الرابع في الولاية منذ عام 2018.

ومنذ عام 2021، وتحديدا بعد تفشي فيروس “كوفيد-19″، تصاعد الحديث عن “نيباه” وسط تخوفات أن يصبح الوباء الجديد الذي يحل محل كورونا، خصوصاً بعد تقرير نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية أفادت فيه بارتفاع معدل وفيات هذا الفيروس في الصين ليصل إلى 75%.

ومنذ ذلك الحين، سجلت حالات إصابة ووفاة بالفيروس المخيف في عدد من الدول، على رأسها الهند والبرازيل وبنغلاديش وغيرها، وسط تساؤلات عن إمكانية أن يشد رحاله إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

مناطق تمركز فيروس نيباه

كشف الدكتور محمد أحمد، أستاذ الفيروسات بالمركز القومي للبحوث في مصر، أن التاريخ الوبائي لفيروس نيباه ينفي تماما ظهوره سابقا في منطقة الشرق الأوسط.

وقال أحمد، لـ”العين الإخبارية”، إن معظم المرات التي سجلت فيها إصابات بالفيروس كانت في جنوب شرق آسيا ووسط أفريقيا، لكن لم تظهر في الشرق الأوسط، ولا نستطيع توقع ظهورها من عدمه مستقبلا.

وشرح “هناك فيروسات ظهرت ثم اختفت ولم تعد ثانية، وأخرى تظهر وتختفي ثم تعود كل فترة خصوصا في المناطق التي ظهرت فيها سابقا، مثل زيكا وإيبولا ونيباه وغيرها”.

واعتبر أستاذ الفيروسات أن عملية انتشار هذه الفيروسات “ضعيفة للغاية”، خصوصا مع التقدم العلمي واتخاذ العالم احتياطاته، موضحا أن كل تلك الفيروسات تنتقل عبر الحيوانات.

ونفى تماما وجود علاقة بين ظهور هذه الفيروسات كل فترة والتغير المناخي وتبعاته التي ضربت الكوكب، قائلاً: “لا توجد علاقة بينهما، والتغير المناخي بواقع نصف درجة أو درجة لا تؤدي إلى تغير سلوك فيروس وعائلة كبيرة بحجم عائلة نيباه”.

عن أعراض فيروس نيباه، نبه المختص أن معظمها مشتركة مع كل الفيروسات التنفسية، وتشمل:

– حمى.

– صداع.

– سعال.

– احتقان الحلق.

– ضيق في التنفس.

– وأحيانا قيء.

– وفي الحالات الشديدة، قد يصاب المريض بورم في المخ.

وقال: “من المهم أن يدرك الناس أن وجود أي أعراض من السابق ذكرها لا يعني إصابته بفيروس نيباه، كونها أعراض أمراض تنفسية أخرى”، مشددا على أن “نيباه” فيروس عادي ظهر كثيراً ولم يترك أثراً يذكر.

ونصح الدكتور محمد أحمد الجميع بالاهتمام بالنظافة الشخصية، كونها مفتاحاً أساسياً للوقاية من فيروس نيباه وغيره من الفيروسات، مع مراعاة الحذر عند التعامل مع الحيوانات.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.