الزوج البخيل ونفطُ لبنان…! ميشال الزبيدي

حكي عن رجلٍ بخيلٍ، له زوجةٌ حسناء، تقضّ مضجعه ليلاً نهاراً طالبةً خاتماً مرصعاً بالألماس.
قضى صاحبنا العمر يتذرّع ويتهرّب، الى أن أتى ذلك اليوم الذي فيه أذعنَ لزوجته وأطلقَ لها وعداً بأنها ستحصل على خاتمها الموعود بعد ثلاثين يوماً بالتمام والكمال.
مرً الشهرُ، نهاراً وراء نهار، وليلاً وراء ليل بالطيب والهناء والأحلام، ليالٍ أُضيئ فيها عيون وقلب الزوجة فرحاً، منتظرةً اليوم الموعود.
جاءت تلك الليلة الليلاء، فتبرجت الحسناء وتعطّرت منتظرةً قدوم الزوج الذي سيحمل لها بين يديه زينتها الموعودة، فتحت الباب وإذ ببخيلها يطلً بخيلاً فارغ القلب واليدين.
صَرخت الزوجة مفجوعةً قائلة: إنه يومي يا هذا!!!! أين أنت من الوعد؟!
فقال الزوج: تبّاً لكِ.. إعتقدت انك ستشكرينني…
فأجابت متعجبة: وعلى ماذا أشكرك؟ ؟؟؟
فقال لها: قبل ثلاثين يوماً كانت لياليك سوداء، نفسك كئيبة، أفرحتُ قلبك وأسعدتُ لياليكِ ثلاثون يوماً أحلاماً وفرحا…
فقالت: وماذا عن اليوم وغداً؟؟؟
فقال لها: عوضاً عن الخاتم سأعطيكي إثنين… إذهبي الى مخدعك وحلمك الجديد، وإنتظري ثلاثون يوماً….
إبتسمت الزوجة المخدوعة وإرتضت بحلمٍ أكيد على بشاعةِ زوجٍ بخيل..
إنه نفط لبنان… أنه القدر البخيل…
ميشال الزبيدي – سيدر نيوز

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.