مشهد هوليودي على أبواب مصرفٍ في البترون… ميشال الزبيدي

واقفلت أبواب القصر الحديدية…
عجوزٌ يتسلّق السور، فأصبح داخل الصرح، رجالٌ ونساءٌ يتمسكون بأبواب الحديد المقفلة بالجنازير، علّ أقفالها تُفتح على يد كريم، صمتٌ مطبق يكسره تأفّف.. زمجرة وعويل.. الكلّ ينتظر ولا من يجيب، أمقفلٌ هو ام مستجيب؟


جحافلٌ من المودعين تقف على ابواب الذلّ، تشحذ رَمَقاً من رصيد، بالأمس القريب كان قصراً يسكنه عنتر، يرتدي بذلةً متأنقاً بأرقامه يتمرجل، كالفأر هو اليوم، يبصبص من واجهة زجاجية على مسروقي الرصيد، على صابرين لن يبقوا صابرين، عن جسده نزع بذلته ليرتدي ثياباً رياضية بيضاء مرقطةً بالأسود كفرو نمرٍ تحوّل الى هرّ، مدافعاً عن باطلٍ أصبح، في صرحٍ، شباب وعجائز يحاولون إقتحام مداخله حيث جنى العمر، من أجل رمق حياة ، صرحٌ فيه شبابيك خلفية مفتوحة لحسناء تتّكل على شقارها المزيّف لتخليص الرصيد.

مشهد هوليودي، مأساوي، سريالي ومافيوي يمكنك أن تشاهده على أبواب مصرفٍ في البترون…
وكل نظامٍ رأسمالي وأنتم بخير…!
ميشال الزبيدي – بترون نيوز

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.