“أذربيجان أرض النار والذهب… عروس القوقاز تفتح ذراعيها للعالم”.

 

سيدر نيوز –  ميشال الزبيدي – باكو

“جوهرة القوقاز هي… أرض النار والذهب، عمرها من عمر التاريخ، جبالها تحاكي الله بعليائها… إنها أذربيجان…
أرض يحبها أهلها وأمة لا تخمد فيها شعلة نار شهيد.
مرت بمعتقدات وأديان كثيرة من أيام اعتناقها الزرادشتية القديمة الى دخولها الإسلام، إلا أن شعبها لم يتخلى يوما عن الانفتاح على الجميع واحترام الآخر وكأن أرضها وجدت لتكون ميدانا للتعايش، من العصر الحجري في “كهف أزيخ” حتى اليوم تحت ظلال “أبراج اللهب”، مرورا بـ”برج العذراء” في باكو القديمة، وهو من المواقع التي وضعت على قائمة اليونسكو للتراث العالمي ويعود تاريخه الى القرنين الحادي عشر والثاني عشر.
بلاد الحرية وحقوق الإنسان هي، كيف لا وقد منحت المرأة حق التصويت، فكانت الأمة الإسلامية الأولى التي تمنح المرأة حقوقاً مساوية للرجل، متفوقة على كبرى دول الغرب كبريطانيا وأميركا.
آبار الطاقة والذهب الأسود كانت جنتها وجحيمها، هو الخير المتدفق من عمق الأرض خيرا، جعل الاتحاد السوفياتي يدرك للحظة ان هذا الذهب الأسود هو العامود الفقري لبقاء الاتحاد السوفياتي فأصبحت وعاصمتها باكو تحت نير السوفيات، وضريبة الدم يومها كانت 20,000 جندي أذربيجاني يرقدون اليوم في أعلى قمة بالعاصمة باكو.
ولان الأوطان التي يسكنها شعب حي لا تموت، فقد ارتفع علم جمهورية أذربيجان الديمقراطية مرفرفا في سبتمبر/أيلول عام 1991 في سماء باكو، لقد توجت مسيرة هذه الأمة بانتخاب إلهام علييف سنة 2003 رئيساً للبلاد، علييف دكتور في التاريخ ويتحدث عدة لغات منها الإنجليزية والروسية والفرنسية والتركية، فضلا عن الأذرية وهو ابن حيدر علييف رئيس أذربيجان الأسبق.
إلهام علييف حوّل أذربيجان إلى جمهورية مزدهرة بالطاقة، من خلال إمداداتها إلى أوروبا.
مما ساهم في تحديث البنية التحتية من طرق سريعة ومطارات دولية وميناء هو الأكبر على بحر قزوين كما ساهم بإقامة 26 محطة توليد للطاقة وثلاثة آلاف مدرسة وستة آلاف مستشفى.
أما عن قضية ناغورنو كرباخ، وتعد مشكلته من أعقد الأزمات التي ورثها علييف، فهو يؤكد أن بلاده متمسكة بالإقليم الذي تحتله أرمينيا، ولن يسمح أبدا باستقلاله استنادا إلى القانون الدولي كما يكرر دائما.
إلهام علييف الحائز على جوائز عديدة منها جائزة إحسان دوغراماتشي للعلاقات الدولية من أجل السلام، ونجمة رومانيا، وصليب جوقة الشرف الفرنسي، وشهادات دكتوراه فخرية من جامعات منها جامعة لنكولن الأميركية، تحت قيادة هذه الشخصية التي تعد رمزا وطنيا، تتطلع أذربيجان الى المستقبل حاملة تاريخ عابق بالمجد، فاتحة ذراعيها للعالم حيث أصبحت مقصدا سياحيا يعتبر من الأفضل عالميا ووجهة مفضلة للعالم العربي والإسلامي خصوصا وانها تنعم بالسلام والأمان وتقدم حوافز اقتصادية وضريبية مغرية.
وتبقى شعلة هذه الأمة مضيئة في أعلى قمم باكو، متلألئة وكأنها عروس القوقاز تاجها من نار.”

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.