خطر “توطين الفلسطينيين” مجددا.. وإبقاء السوريين في لبنان

عادت الى الواجهة مخاطر تصفية القضية الفلسطينية، وتوطين الفلسطينيين، من خلال استمرار الولايات المتحدة بسياسة التضييق المالي على وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، وذلك بتحريض اسرائيلي على الوكالة لالغائها، تمهيدا لنزع صفة اللجوء عن الفلسطينيين.

ووفقا للمعلومات، تبلغ لبنان الرسمي اخبارا غير مطمئنة حيال رفع مستوى الضغوط على الوكالة لالغائها في المستقبل وتحميل الدول المضيفة للاجئين مسؤوليتهم، تزامنا مع ضغوط مماثلة لابقاء النازحين السوريين في اماكن تواجدهم.

“تصفية القضية”
وقد اثارت، تصريحات المفوض العام لوكالة”الأونروا” فيليب لازاريني القلق بعدما تحدث عن توكيل منظمات تابعة للأمم المتحدة لتقديم الخدمات للاجئين بدلاً من الوكالة بسبب “النقص المزمن في الدعم المالي”. وحذرت مرجعيات ومنظمات فلسطينية خلال الساعات الماضية، من أن يكون نقل صلاحيات “الأونروا” إلى منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة مقدمة لإلغاء الوكالة ووقف خدماتها ومساعداتها، وبالتالي تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

تصريحات “مقلقة”
وقد زادت تصريحات المتحدثة باسم وكالة “الأونروا” في لبنان، هدى السمرة، القلق على الرغم من نفيها وجود أي حديث عن نقل صلاحيات الوكالة ولا عن تسليم مهماتها لجهات أخرى، بعد اكدت ان المباحثات “ما زالت أولية” لحشد الموارد المالية الكافية لاستمرار تقديم جميع الخدمات بموجب التفويض الذي منحته الجمعية العامة للأمم المتحدة “للانروا” وهي خدمات تحفظ حق اللاجئ الفلسطيني بالحياة الكريمة. وأكدت السمرة أن الحديث عن إمكانية الشراكة مع منظمات أممية أخرى هو لدراسة إمكانية أن تقوم هيئات أممية هي أصلاً شريكة بمساعدة الوكالة على تغطية بعض الخدمات في حال تأخر وصول التمويل!… وقالت ان الموضوع ما زال في مرحلة التشاور على أن لا شيء سوف يمس التعريف القانوني للاجئ…!

تحذير اوروبي
في المقابل حذرت مصادر دبلوماسية اوروربية لبنان من مغبة التعامل مع هذا التطور بخفة، ولفتت الى ضرورة التحرك دبلوماسيا وحشد الدعم الاوروبي والعربي في اكثر من اتجاه، لان الاسرائيليين يتحركون على نحو جاد “بتواطؤ” اميركي لالغاء حق العودة من “بوابة” ضرب “الانروا”.
الديار

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.