الفرد رياشي: الأفضل بين الأسماء المطروحة للرئاسة نعمة افرام والعماد جوزف عون

رأى المرشح عن المقعد الكاثوليكي في المتن، الأمين العام للمؤتمر الدائم للفيدرالية الفرد رياشي، انه وبغض النظر عن برودة التحضيرات للمعركة الانتخابية في 15 مايو الجاري، إلا أن ما كان لافتا هو زيادة 1600 قلم اقتراع، وبالتالي ارتفاع عدد الأقلام من 5182 في انتخابات العام 2018، الى 6780 قلم، أي بزيادة 33%، الأمر الذي يدعو للحذر من تذرع السلطة لاحقا بعدم قدرة الدولة على تأمين الموارد البشرية واللوجستية والمالية لإنجاز العملية الانتخابية، خصوصا انه وبالرغم من كل التطمينات الصادرة عن وزير الداخلية بسام مولوي، تبقى نوايا البعض تجاه هذا الاستحقاق غير صادقة، ولا تبعث على الاطمئنان.

ولفت رياشي في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان الانتخابات النيابية مصيرية لكنها ليست الحد الفاصل بين الانهيار والازدهار، فالعلة تكمن بالنظام اللبناني الذي خدم عسكريته وأوصل البلاد واللبنانيين الى الهاوية، ولابد بالتالي من تغييره على قاعدة تجاري التطور الدائم في انظمة العالم المتحضر، معتبرا بالتالي ان الوصول الى مجلس النواب، لا يعني دخوله بعصا سحرية لتغيير النظام المأساوي، انما هو بداية المسار الصحيح لتشريعات تحرر الدولة أولا من الفساد والفاسدين، وثانيا من نظامها الراهن الذي انتهى بانهيار الجمهورية وإفقار اللبنانيين، علما ان القاصي والداني يعلم بأن لبنان غير قابل للإصلاح في ظل تقاسم الدولة من رأس الهرم حتى قعدته على قاعدة 6 و6 مكرر.

وردا على سؤال، أكد رياشي انه لا يحق ل‍حزب الله ان يفرض مشيئته على اللبنانيين، وان يميز نفسه عن سائر المكونات والشرائح اللبنانية بحجة واهية سميت زورا بالمقاومة، بل على اللبنانيين ان يفرضوا على هذا الفصيل الإيراني في لبنان، إرادتهم لقيام الدولة بنظام جديد ينهي سبل الاشتباكات السياسية والطائفية والمناطقية، ويعيد بناء لبنان على أسس تفتخر بها الأجيال الصاعدة، معتبرا بالتالي ان الأمور في ظل فرعنة حزب الله وفرض إرادته على اللبنانيين، لن تمر، فإما ان يكون للبنان مؤسسة عسكرية تحمي لبنان وتصون حدوده وسيادته، واما فليتسلح الشعب من منطلق مقاومة السلاح غير الشرعي، وخلق توازن بينه وبين التسلح الفارسي على الأراضي اللبنانية.

واستطرادا، أكد رياشي ان مبررات الميليشيا الإيرانية لتخزين السلاح والصواريخ، واهية ولا تنطلي على الخبلاء فكيف بالعقلاء، معتبرا ان المقاومة الاستباقية غير موجودة في أي بقعة من بقاع الأرض، باستثناء لبنان نظرا لمصادرة قراره إيرانيا، ونظرا للغطاء المعطى للسلاح من قبل أصحاب الطموحات الرئاسية والسلطوية، علما ان تغطية سلاح حزب الله، أدت الى انهيارا لبنان امنيا وسياسيا واقتصاديا ونقديا، ناهيك عن إسقاطه عربيا وغربيا عن سلم الأولويات.

وفي حال تكللت معركته الانتخابية بالنجاح، أكد رياشي انه لن ينتخب الرئيس نبيه بري لولاية جديدة على رأس السلطة التشريعية، وذلك لاعتباره ان الرئيس بري وبغض النظر عن وجود فاسدين ومافياويين من العيار الثقيل في فلكه إلا انه شريك حزب الله.

وأردف: من المؤكد ان النائب جبران باسيل سينتخب الرئيس بري لولاية جديدة، وذلك انطلاقا من مصالحه السياسية، ومن شهوته للسلطة وتحديدا لموقع رئاسة الجمهورية، معتبرا ان باسيل وكل فصائل الطبقة السياسية الحاكمة اجرموا بحق لبنان واللبنانيين، ولابد ان يقفوا ولو متأخرين أمام محكمة التاريخ في حال تقاعس القضاء اللبناني عن محاكمتهم، معربا بالتالي عن قناعته بأن الافضل بين الاسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية هو بالدرجة الأولى نعمة افرام، والعماد جوزف عون بالدرجة الثانية، علما ان استراتيجية حزب الله في الاستحقاق الرئاسي تقضي بفرض جبران باسيل مع علمه بأنه لن يصار الى انتخابه، ليعود ويتخلى عنه لصالح سليمان فرنجية، ما يعني تمديد عمر الانهيار وبالتالي الانتظار في الضباب الى حين قدوم التسوية الدولية.

الانباء – زينة طباره

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.