المجبر للمغتربين: إياكم انتخاب الطبقة السياسية التي أفقرتنا

تمنى سفير الجمعية العالمية لحقوق الإنسان والسلام والمودة الدكتور جيلبير المجبر، في بيان، أن يحسن الناخبون في بلاد الانتشار الاختيار، وقال: “أتمنى منكم وبصيغة أخوية أن تحكموا العقل ولا تتأثروا بما يصلكم بشكل دوري من بعض المرشحين، وخصوصا من هم اليوم في الندوة النيابية، وعليكم أن تتذكروا أنهم فشلوا في أدائهم وتعمدوا مخالفة ما ينص عليه النظام الداخلي لمجلس النواب وتحديدا لناحية التشريع الملزم على كل نائب، كما نذكركم بموضوع الدولار الطالبي الذي بقي في الدرج. إنني أثق بكم وأحيي لبنانيتكم وأصالتكم، وأتمنى أن نكون كناخبين أكثر وعيا وقدرة على حسن اختيار الأفضل والإبتعاد عن التبعية لأنها تهدم الوطن وتفكك مجتمعنا. فبالله عليكم لا تنغمسوا في صراعات هؤلاء، ولا تنسوا أن صراعاتهم على السلطة والتبعية أوصلتنا إلى ما نحن عليه. إن قضية اختيار المرشح يجب أن تكون دقيقة ومستحقة للشخص المناسب الذي يستطيع دفع عجلة الإصلاح والتنمية إلى فعل. اختاروا الأكثر صدقا والأكثر كفاءة والأكثر حرية والأكثر قدرة على العمل والإنتاج التشريعي، ومن المعيب أن نختار المتسلقين والساعين إلى المصلحة الخاصة ونطالبهم بالإصلاح، فالإصلاح لا يأتي إلا من أصحاب الكفاءة والنزاهة. حاذروا إعادة إنتخاب هؤلاء ففشلهم ظاهر لكل واحد منا ويحاولون جاهدين كسب ثقتنا بالحيلة كي نصوت لهم، فحذار التصويت لهم”.
 
أضاف: “إخواني في عالم الإغتراب، إن الصفات التي تدعونا لاختيار المرشحين يجب أن تعتمد على نقاط واضحة وصفات محددة لا لبس فيها، كمواقفه في المجلس إذا كان من النواب الذين دخلوا الندوة النيابية وقياس مدى حرصه في ممارسة أدائه النيابي التشريعي لا كمن دافع عن زعيمه وأهمل هموم شعبه المتراكمة. تذكروا نواب اليوم في أيام الشدة التي مررتم بها سواء أكانت أزمة كورونا أو مختلف الأزمات المعيشية المالية الأمنية السياسية وما رافقها، فأثناء تلك الأزمات أول خطواتهم كانت إقفال هواتفهم والتهرب منكم، فهل يعقل أن تجددوا الوكالة لهم؟ لا تقترعوا لمن أدار ظهره لكم، وأنبذوا الخلافات التي يذكرونكم بها، فهم من ابتكروها وهم من أراقوا الدماء وهم من خربوا اقتصادكم، وعكروا أمنكم، وجيروا السيادة الوطنية، وهم من أهملوا تطبيق قانون الدفاع الوطني الذي يحصر المهام الدفاعية عن الوطن بالقوى الشرعية اللبنانية التي لا شريك لها”.
 
وختم: “نحن أمام مفصل تاريخي، نحن بحاجة إلى الاختيار السليم والاختيار الأمثل، نحن بحاجة إلى نواب للتشريع وليس لخدمة مصالح هذا الزعيم أو ذاك، نريد نوابا لا موظفين مسلوبي الإرادة، نريد نوابا يلتزمون ببرنامج انتخابي محدد وإعلان فترة زمنية لتنفيذه حتى تتم محاسبتهم في حال تأخروا أو تناسوا وعودهم، لبنان يستحق منا هذا الفعل الجاد لضمان استمرار نهضته. إياكم انتخاب هذه الطبقة السياسية التي أفقرتنا وسرقت أموالنا وحولتنا متسولين بين أرصفة العالم، لا تضيعوا البوصلة ولا تصوتوا لمن له رغبة في تدمير لبنان وتسليمه إلى الغريب، صوتوا لمن سيرجع لكم الوطن وكرامتكم”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.