المجلس الوطني لثورة الأرز: لا أجواء إيجابية في الأفق


أسف المجلس الوطني لثورة الأرز – الجبهة اللبنانية”، في بيان أصدره بعد اجتماعه الأسبوعي، “للاستخفاف السياسي الممارس من قبل السلطة على المستويات كافة، إذ يسخرون من عملية طرح الثقة بوزير خارجية هذا النظام، والتي كانت طلبا مستجدا من قبل مكون سياسي ساهم في إيصال هذا النظام إلى سدة الرئاسة”.
 
واعتبر المجتمعون أن “هذا التصرف هو مجرد دعاية انتخابية فاشلة من حيث التوقيت والمضمون وحتى الأداء، وكان الاحرى على المطالبين بهذا الأمر التمعن بقراءة التفاهمات التي أوصلت هذه المجموعة إلى السلطة، لأنها كانت وللأسف مجرد طبخة بحص معطوفة على مصالح خاصة وتقاسم المغانم وتبادل الأدوار ومصادرة السلطة لكلا الطرفين”.
 
ورأوا أن الأوضاع العامة في البلاد “تشي بالخراب والأمور ذاهبة بالإتجاه المعاكس، فالأوضاع العامة تتأثر سلبا بهذا الإنحدار السلطوي السخيف وما يطرح من مشاريع كبيتال كونترول وما يتزامن من إستحقاق إنتخابي وسوء إدارة إنتخابية لا يمكن معالجتها بهذه الطرق الملتوية، وكل هذا يتزامن مع توالد أزمات سياسية إقتصادية مالية أمنية وعجز حكومي عن معالجتها. إن الأمور تبدو سوداوية ومصير الوطن ومؤسساته الشرعية والشعب في مهب الريح، ولا أجواء إيجابية في الأفق”.
 
كما اعتبروا أن “ما يحكى عن تسوية يحضر لها بعض المسؤولين على المستوى الدولي والإقليمي، أمر خطير جدا لأنه محاولة لتكريس أمر واقع بموافقة إقليمية- دولية، وهذا الأمر للأسف سيكرس ستاتيكو سياسي للبنان ولدور قد يتناسب مع الوقائع على الأرض اللبنانية من شأنها تكريس توازنات جديدة في البلاد أسوأ من إتفاق الطائف لناحية الحضور المسيحي الباهت، وهذا الأمر يتزامن مع ضعف الحضور المسيحي في إدارات الدولة والهجرة النازفة والأوضاع الديمغرافية في العديد من الأقضية اللبنانية إلى حالات اليأس والإحباط عندهم. إن الوضع اللبناني بات ينذر بعواقب وخيمة حيث الساحة اللبنانية باتت مصادرة بالكامل والدولة المركزية وبمختلف أجهزتها الإدارية والسياسية والعسكرية وبعثاتها الدبلوماسية مغلوب على أمرها وتقع تحت سيطرة نفوذ ميليشيا مسلحة مدعومة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية”. ونبهوا “السلطات الروحية المسيحية وفي طليعتهم البطريركية المارونية لهذا الخطر المحدق”، مطالبين ب”درس الموضوع بصورة موضوعية ومنطقية قبل فوات الأوان”.
 
كذلك طالبوا ب”وضع خطة طوارئ إنتخابية على وجه السرعة ولو متأخرة”، معتبرين أن “الإنتخابات النيابية المقررة لن تؤدي إلى إحداث تغييرات جذرية لدى من يعتبرون أنفسهم معارضة، لأن الوقائع تؤشر إلى تشرذم القوى وتشتتها”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.