مصير «الميغاسنتر» الانتخابي بين الثلاثاء والخميس والتوافق على عرض هوكشتاين من تحصيل الحاصل

لجـنـتـان للـمـتابعة تشدان انتباه اللبنانيين هذا الأسبوع، إلى جانب المستوجبات الحياتية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، كالقمح والمحروقات. اللجنة المكلفة بدراسة وإقرار اعتماد «الميغاسنتر» في الانتخابات التشريعية، المفترضة، في 15 مايو، واللجنة التقنية القانونية والفنية، التي شكلت لدراسة عرض الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، لترسيم الحدود البحرية في الجنوب.

لجنة «الميغاسنتر» ستجتمع غدا لتقدم تقريرها إلى مجلس الوزراء، في اجتماعه المرتقب الخميس المقبل في بعبدا، واللجنة التقنية والقانونية التي شكلت لعرض هوكشتاين، التي تضم ممثلين عن رئيس الجمهورية بينهم سليم جريصاتي وعن رئيس الحكومة مستشاره الديبلوماسي السفير بطرس عساكر، أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فقد رفض تسمية ممثل عنه لإدراكه أن الأمر أصبح من تحصيل الحاصل، كما رفض ««حزب الله» المشاركة في أي لجنة تجتمع بوفود أميركية.

وابتعاد ثنائي «أمل» و«حزب الله» عن المشاركة المباشرة بترتيبات مشروع الترسيم، يوحي بأن في الأمر ما يخشى من انعكاسه على المزاج الشعبي لدى الطرفين، بعدما اقترنت خطة هوكشتاين بخرائط وعروض مكتوبة، تتضمن حقولا مشتركة يتعين استثمارها برعاية أميركية.

في هذا السياق، تقول قناة «الجديد»: واضح ان الرؤساء شركاء، وأن «حزب الله» ذا اليد الطائلة، بحرا وبرا، جلس على الحياد ظاهريا، لكنه وافق على التسوية ضمنا، وأوكل إلى نوابه إبراز الاعتراض علنيا. وقال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» محمد رعد: «لا يعنينا في كل ما يجري الحديث عنه في موضوع الترسيم سوى الترسيم التطبيعي، والاستفادة من الترسيم، من أجل الأخذ والرد مع العدو الإسرائيلي».

وقال رعد: إننا ننعم بالاعتزاز والمهابة بفضل الشهداء، ورد الأزمة الروسية ـ الأوكرانية إلى تهديد أمن روسيا القومي.

ويفهم من كلام رعد ان الحزب لن يتدخل في مسألة السيادة والحقوق وتاليا في تحديد خطوط التنقيب عن الثروة النفطية، ولوحظ ابتعاد وزارة الأشغال العامة عن هذه اللجنة بحكم كون وزير الأشغال علي حمية من «حصة حزب الله».

البطريرك الماروني بشارة الراعي تناول الانتخابات النيابية في عظة أمس، مشيرا إلى أن «النيابة هذه المرة ليست متعة سياسية بل هي خدمة ونضال ومواجهة ديموقراطية، لأننا قادمون على خيارات كبيرة في الأشهر المقبلة وفي العهد الرئاسي الجديد، فلبنان لا يستطيع أن يبقى في اللا دولة والفوضى والانهيار والضياع».

متروبوليت بيروت للروم الأرثوذوكس المطران إلياس عودة قال في عظته هو الآخر: في كل بلدان العالم ثمة أحزاب، إلا أن فئات الشعب لا تتصارع بسبب الانتماء الحزبي ولا تتقاتل وتهدد بعضها بعضا، بل نجد أعضاء الأحزاب والمرشحين إلى الانتخابات يتناظرون بالعقل والمنطق، ويتنافسون على خدمة الشعب، والشعب يختار ما يناسبه، مستخدما المنطق والإرادة الحرة والتغييرية في صناديق الاقتراع. في العالم الزعماء يخشون الشعب لا العكس، فلماذا لا يستغل شعبنا القوة التغييرية بدلا من قوة الجسد؟

في غضون ذلك، تتفاقم الارتدادات السلبية للحرب الروسية ضد أوكرانيا على الأوضاع المعيشية في لبنان، حيث عادت الطوابير أمام محطات توزيع المحروقات التي أغلقت بمعظمها خزاناتها بداعي نفاد مادة البنزين والمازوت، طمعا بالارتفاع اليومي اللاحق للأسعار، تبعا لتصاعد سعر النفط في الأسواق العالمية، ويبدو أن الطوابير ستمتد إلى أفران الخبز التي بدأت تشكو من نفاد احتياطي الطحين في المطاحن.

وزير التربية والتعليم العالي وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي أوضح، في تصريح له امس، أن «لبنان يجري اتصالات دولية لمعالجة موضوع الأمن الغذائي»، مشيرا إلى أن الأفق ليس مسدودا.

ولفت إلى «وجود انكماش عالمي في التصدير في دول عدة خشية من تطور الحرب في أوكرانيا وتفاقم تداعياتها».

الانباء ـ عمر حبنجر