الاتحاد الماروني العالمي هنأ بعيد القديس مارون

24f508b62d7948a368b2b07d454aeca3

هنأ “الاتحاد الماروني العالمي” بشخص رئيسه سامي الخوري في بيان، اللبنانيين والمنتشرين الموارنة بعيد القديس مارون، وقال: “يصادف نهار الأربعاء الواقع فيه التاسع من شهر شباط، عيد القديس مارون الذي كان أقام مدرسة النسك في العراء، حيث أمضى ايامه في جبال قوروش في القرن الخامس الميلادي. وقد جرت على أيديه عجائب عدة أدت إلى أيمان الكثيرين وقيامهم بزيارته للتبرك والتشفع. وبعد مماته صارت حياته النسكية قدوة وتعاليمه مصدر الهام، ما جعل البعض يتبعون أقواله ويتشبهون بسيرة حياته، ومنهم من أكمل مهمة التبشير، حيث انتقل سكان جبل لبنان من الوثنية إلى المسيحية على أيديهم، فتجذر الايمان وتعمق، خصوصا بعد أجيال من الاضطهاد، إن من داخل الجماعات المسيحية المنقسمة بالرأي وفلسفة العقيدة لدرجة التعصب والتقاتل، أو من بعض الجماعات المتطرفة التي تابعت عملية الاقتصاص من المختلف بالرأي بعد قدوم فرسان الصحراء الذين حملوا معهم دينهم الجديد. ولكن رهبان دير مارون والاساقفة الذين التجأوا إلى جبال لبنان وتابعوا حياة الزهد فيه بحثا عن الحرية والحقيقة، حافظوا على هذا المكان المقدس واحترموا هيبة وجود الله فيه، حيث احتمى كل مختلف قبل بالآخر واعترف بالخالق وحافظ على مشيئته ونظام الطبيعة الذي رسم”.
 
وتوجه الاتحاد إلى “الموارنة المنتشرين حول العالم، باصدق عبارات التهنئة والتمنيات بالخير والبركة ودوام الازدهار والتقدم واستمرارهم بنشر مفاهيم المحبة والتعاون بين البشر التي ورثوها عن الأجداد، وكانت بالطبع مستلهمة من سيرة القديس العظيم وارشادات خلفائه”.
 
وهنأ الاتحاد “الشعب اللبناني قاطبة، وخصوصا الطائفة المارونية وعلى رأسها صاحب النيافة الكاردينال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وجميع الأساقفة ورجال الدين، سائلين الله أن يحمي لبنان وشعبه ويعيد إليه الأمن والاستقرار والخير والبركة، ليحمل مجددا ذلك المشعل الذي أنار الشرق ويسهم في الانفتاح والتعاون بين الشعوب”.
 
اضاف: “كما نشكر قداسة البابا بشخص وزير خارجية الفاتيكان الذي شرفنا بزيارة للبنان، تدل على اهتمام قداسته بالشعب اللبناني ومصيره، وندعوه إلى مساعدة بلدنا الأم على الخروج من محنته، بالتفاف الدول الكبرى حوله، وتفهم مشاكله التي أدت إلى فقدانه السيادة والاستقلال وأوصلته إلى الافلاس الذي أفقر كل شعبه. ونتوجه في نفس الوقت بالشكر إلى الأمين العام للأمم المتحدة الذي زار لبنان أيضا الشهر الماضي واستمع إلى معاناة شعبه، وها إننا بدأنا نرى تأثير زيارته تلك بتذكير مجلس الأمن الدولي بضرورة تنفيذ القرارات الدولية خصوصا القرار 1559 وغيره من القرارات المتعلقة بلبنان والتي تخلصه من الوضع السيء الذي يعيشه وتعيد له السيادة والاستقرار. كما لمسنا أيضا جدية في تفهم ضرورة قيام مؤتمر دولي يعترف للبنان بحياده، ويعيد له دوره المنفتح على الكل، ليكون مكان لقاء على الخير، لا موطئ قدم لاستعمار من نوع آخر أو احتلال سئمنا من العيش في ظله”.
 
وختم: “يا مار مارون زدنا إيمانا وتعلقا بهذا الوطن الفريد الذي يكتمل دوره بالتفاف كل أهله وجميع سكانه حول مشروع البناء والتوحيد والانطلاق بورشة إعمار جديدة، تجاهر بالانفتاح على الآخر والاعتراف بحقه في الحياة الكريمة والالتزام المتبادل من كل القوى في هذا الشرق بحياد لبنان وسيادته على أرضه وكل بنيه، والسماح للسلام أن يعم وينتشر والخير الذي يتبعه أن ينمو ويزدهر، فيعود لهذا البلد رونقه، ولهذا الشرق المعذب فرصة جديدة من الفرح بالانتاج والتعاون والتسامح الذي وحده يشفي الجراح ويعيد الحياة لكل المجتمعات النازفة”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.