معهد الصحة العالمية ناقش ومحترفي الرعاية الصحية الطريق إلى نظام صحي جديد في لبنان

نظم معهد الصحة العالمية (GHI) في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) حلقة نقاش بعنوان “الطريق إلى نظام صحي جديد في لبنان: مناقشة الاستراتيجيات في المرحلة الانتقالية”. عقدت الحلقة في الحرم الجامعي وجمعت خبراء صحة وأكاديميين ناقشوا المرحلة الانتقالية لنظام الرعاية الصحية اللبناني والتحديات الناشئة والإصلاحات والحلول الممكنة.

حضر هذا النقاش رئيس وأعضاء لجنة الصحة النيابية، وممثلون عن السفارات والنقابات وشركات الأدوية والتأمين، بالإضافة إلى أكاديميين ومتخصصين في مجال الرعاية الصحية، في حضور رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري.

وتحدث رئيس الجامعة في كلمته الافتتاحية، عن الأزمات التي تمر بها البلاد، وتأثيرها على نظام الرعاية الصحية، مسلطا الضوء على “الحاجة الأساسية للإصلاحات من أجل تحقيق نظام صحي مستدام”. وأعلن إطلاق منصة معهد الصحة العالمية للأنظمة الصحية في الأزمات (PHSC)، وهي مبادرة جديدة من معهد الصحة العالمية تهدف إلى “المساهمة في الجهود الهادفة إلى تقليل وإدارة الآثار السلبية للأزمات على النظم الصحية”. وقال خوري: “في الجامعة الأميركية في بيروت ومعهد الصحة العالمية، نحن ملتزمون بالعمل جنبا إلى جنب مع المتخصصين في الرعاية الصحية لإيجاد حلول فعالة لكل مشكلة، من أجل تقليل الأزمات الصحية وآثارها”.

وختم: “بالعمل معا يمكننا تسليط الضوء حول مسائل الإصلاح الأساسية التي يجب معالجتها.”
 
وذكر الدكتور عمر دبوس، الطبيب والاقتصادي الصحي وخبير الصحة العامة من الولايات المتحدة، أن “الوضع الطبيعي التالي لن يكون سهلا”، وقال: “علينا اتخاذ خطوات جادة نحو تفعيل القادة لمساعدة نظام الرعاية الصحية”. وشدد على “أهمية اتخاذ إجراءات صارمة في الأوقات الصعبة من أجل صحة جيدة للسكان”.
 
وقال رئيس المعامل العسكرية المركزية الصيدلاني في الجيش اللبناني المقدم حبيب عبده إن “التغيير لن يكون سهلا وسيكون وعرا إلى حد ما. لكن ميادين الإصلاح كثيرة، وبالتالي يجب أن نعطي الأولوية للتكلفة المنخفضة مع الحلول عالية التأثير”.

وتابع: “يجب أن ننظر في توحيد الصناديق الصحية وتوحيد الاشتراكات ومعادلة حزم المنافع”.
 
من جهته، أكد الأستاذ في إدارة الصحة والسياسة في اليونان الدكتور نيكوس مانياداكيس أن “الرعاية الصحية تساهم في تحسين الصحة والثروة والاستثمار في الرعاية الصحية هو استثمار في الاقتصاد”. وأشار إلى أنه “يجب النظر إلى كل أزمة على أنها فرصة للتحسين، بينما يجب أن تستهدف السياسات حماية الفئات الاجتماعية الضعيفة”.
 
وأشار  المدير المؤسس لـمعهد الصحة العالمية الدكتور شادي صالح  إلى أن “المجتمع الدولي مدين للبنان الذي دعم مجتمعات اللاجئين، في جميع الجوانب بما في ذلك الرعاية الصحية”.

وأوضح أن “النظام الصحي في لبنان سينهار بشكل كامل من دون وجود برنامج دعم عالمي نشط على مستويات متعددة. ويجب أن يكون واضحا أن على هذا البرنامج أن يكون شاملا وليس مقاربة مجزأة لسد الفجوات”.

وشدد على أن “السنوات المقبلة قد تكون بالغة الأهمية لصحة اللبنانيين في ظل الأزمة. يجب وضع استراتيجيات ومقاربات لدعم تلك المرحلة الانتقالية على أمل الوصول إلى مرحلة صحية جديدة أفضل من النموذج السابق للنظام الصحي”.
 
في ختام اللقاء، اتفق جميع الحاضرين على أن “السلطات المعنية بحاجة إلى التحرك، بدءا من اليوم، من أجل كسب الوقت لتحسين الوضع الحالي وتجنب عواقب أسوأ على الأشخاص الذين يعيشون في لبنان”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.