كنعان: لتكن الانتخابات استفتاء على أي لبنان نريد

شدد النائب ابراهيم كنعان على “عدم الاستسلام للفساد وللأكثرية الحقيقية لا الانتخابية التي تلتقي في الاستحقاقات المصيرية لمنع المحاسبة وضرب منظومة الفساد”. وقال: “من رحم الصعوبات تولد الفرصة ومن صلب الأزمات يبرز الأمل”.
 
كلام كنعان جاء خلال احتفال بدعوة من مختار بلدة جورة البلوط المتنية عصام بو جورد لمناسبة عيد الاستقلال، في حضور قائمقام المتن مارلين حداد ورؤساء بلديات متنية، رئيس رابطة مختاري المتن سعيد متري ومختارين، منسق قطاع جبل لبنان في “التيار الوطني الحر” هشام كنج ومنسق هيئة قضاء المتن في “التيار” إيلي خوري ومنسق البلديات روجيه باسيل.
 
وبعد رفع العلم اللبناني في ساحة البلدة، كان لقاء تحدث فيه بداية إبن البلدة مدير الأخبار والبرامج السياسية في OTV جاد بو جودة عن معاني المناسبة و”النضال المستمر من أجل السيادة والإصلاح ومحاربة الفساد واستعادة الاقتصاد”.
 
وألقى بو جورد كلمة قال فيها: “وأخيرا التقينا بعد سنتين من التباعد والتخبط بمختلف المشكلات. فقد اعتدنا أن نلتقي، بسعادة النائب ابراهيم كنعان وكل من ضحى من أجل بقائنا واستمرارنا، اجتمعنا مع سعادتك تحت راية الولاء للوطن، اجتمعنا تحت راية محاربة الفساد، تحت راية حقوق المواطنين بالمصارف، تحت راية إصلاح مالية الدولة، تحت راية وقف التوظيف العشوائي، تحت راية الخدمة العامة بكل أشكالها بعيدة من الاستنسابية والحرتقات السياسية الضيقة”.
 
واستذكر ما قام به كنعان خلال جائحة كورونا ولا يزال “من مساهمتك بتأهيل المستشفى الحكومي ضهر الباشق إذ استقبل أكثر من 500 مريض عولجوا بأحدث التقنيات الطبية، الى تأمين فحوص pcr لكل بلدات المتن على مدى سبعة اشهر متواصلة وما زالت مستمرة بمراكز ثابتة في الدكوانة وبرج حمود الى تعقيم دور العبادة وحملات التطعيم. كل ذلك لانك حملت الشعار وهو ان “حالك من حال الرعية وهمك من همها”.
 
كنعان
وكانت كلمة لكنعان قال فيها: “نلتقي في كل سنة في هذه الضيعة المتنية النموذجية، جورة البلوط، بدعوة من مختارها الحبيب عصام بو جودة، بعيد الاستقلال، وككل سنة نتذكر معا جيشنا وشهداءنا ونضالنا على مدى الأعوام، والذين سقطوا ويسقطون ليبقى لبنان”.
 
أضاف: “كل سنة تزيد تحديات الاستقلال، وكأننا بمعركة مستمرة لا تنتهي، يتغير اللاعبون على المسرح ويبقى المخرج والمنتج ومعهم الرهان الكبير أن نستسلم. كل سنة نعود فنرفع التحدي بوجه المحتل الذي يأخذ أشكالا وألوانا جديدة بحسب الإخراج وممول الإنتاج، ومن آخر فصوله الجوع والفقر وخسارة جنى العمر وتعطيل كل مشروع انقاذي اصلاحي أو تدقيق للمحاسبة والتغيير … وصولا للتركيع. هل نستسلم؟ هل نتخلى عن تضحيات الذين سبقونا وعن بلدنا وأرضنا وكل تاريخنا وإرثنا ونسلم الوطن؟ هل نستسلم للجوع والتعطيل وتفتيت المؤسسات وفرض الإرادات الخارجية ونرقص على إيقاع التحريض والاستهداف اليومي لكل من يعمل لإبقاء التحدي مرفوعا ومقاومة هذا الواقع؟ هل نستسلم للفساد وللأكثرية الحقيقية لا الانتخابية التي تلتقي في الاستحقاقات المصيرية لمنع المحاسبة وضرب منظومة الفساد؟”
 
وتابع: “جوابي لا. فمن رحم الصعوبات تولد الفرصة ومن صلب الأزمات يبرز الأمل. ونعم علينا أن نولد من جديد لبنانيين. ليس ما أقوله كلاما إنشائيا أو حبرا على ورق. تعرفون أن من يقف أمامكم اليوم، هاجر يوما واحتمل صعوبات النفي والعيش في الخارج ولكنه عاد ليناضل هنا لاستعادة لبنان وعافيته واستقلاله. لذلك ما أقوله قناعة الى حد القسم ونحن نلتقي اليوم، ونرفع علمنا في ذكرى استقلالنا، نقسم اننا سنولد من جديد لبنانيين نناضل من داخل مؤسساتنا، من داخل عائلاتنا من داخل قرانا وبلداتنا ومصانعنا ومصالحنا وبلدياتنا ومن داخل متاجرنا هنا وأينما وجدنا نعمل ونثابر مقتنعين بأنها شدة وبتمرق”.
 
ختم: “فلنتحد كما فعلنا في السنتين الماضيتين صحيا واجتماعيا… في مستشفياتنا ومستوصفاتنا ومدارسنا وبلداتنا، على قاعدة البحصة بتسند خابية. ولنحول اليوم كل غصة وألم، الى فعل مقاومة وعمل لنجعل منها مقاومة للواقع السيىء لنهج الفساد والهدر والخنوع والارتهان لعقلية الدولة البقرة الحلوب لفكر المحاصصة، ولتكن الانتخابات النيابية المقبلة استفتاء حقيقيا لأي لبنان نريد، ولمنح الثقة لمن سيكون على قدر التحدي وصورة لبنان الذي نطمح اليه، لا لأقنعة البربارة”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.