روبير الابيض: آن الأوان لاعادة النظر بالتركيبة السياسية والاستجابة لمطالب الشعب

أكد رئيس المجلس الأرثوذكسي اللبناني روبير الابيض، في كلمة في خلال الاجتماع الشهري للمجلس عن بعد، “الوقوف خلف الجيش واحترام العمل الذي يقوم به في الحفاظ على الامن والاستقرار”، وشكر الأجهزة الأمنية كافة على “أدائها الوطني في كل المناطق”، منوها بكلام قائد الجيش العماد جوزاف عون بأن “الوضع في لبنان ما زال في قبضة الجيش” لقد أثبتت مرارا المؤسسة العسكرية أنها الوحيدة القادرة على حفظ الامن وانقاذ الوطن لانها تمثل الشعب والوطن والمؤسسات وترفع  العلم اللبناني دائما تحت شعار كلنا للوطن 10452 كلم”. 
 
اضاف :”بتنا نعيش فوضى عامرة بسبب الانقسامات بين اهل الحكم والفراغ الحاصل دستوريا بسبب شلل الحكومة المستمر. الازمة اليوم، أزمة حكم وفقداننا الوطنية والانتماء والثقة لعدم تفاهم القوى السياسية في ما بينهم بين الصراعات الحزبية”.
 
ولفت الى “أننا وصلنا اليوم الى ما كنا نتوقعه ونخافه، أي المحظور، والمخيف أيضا هو الاستمرار في هذا النهج مع هذه المنظومة السياسية” وقال:” كلهم شركاء بما حصل ودائما من يدفع الثمن هو الوطن والمواطنين”.
  
وسأل : “لماذا لا يدعو رئيس الحكومة الى جلسة للمجلس الوزراء؟ أتخافون من عدم حضور بعض الوزراء ومنهم وزراء “حزب الله” ام انهم سيقدمون استقالاتهم؟ أتريدون بان تحكموا على أنفسكم بالفشل والبلد مفلس، لا قدرات ولا مساعدات ولا مشاريع ولا تخطيط؟ وصلنا الى فراغ عام للمؤسسات. أليس هذا مؤشر ا لبدء العصيان المدني في ظل عدم وجود لمقومات الحياة من دواء ومؤاد غذائية وكهرباء ومياه ومحروقات والانترنت والهاتف؟”.
 
أضاف: “أليس الاشرف لكم تقديم استقالة الحكومة وتسليم مهامكم الى المؤسسة العسكرية الوحيدة القادرة على انقاذ الوطن الضامنة الوحيدة للسلم الاهلي لانها تمثل كل شرائح ومكونات المجتمع اللبناني. اتركوا الوطن ان يعيش بسلام وكرامة، لبنان ليس للبيع او المقايضة”.
 
ورأى الابيض “أن لا دعم ماليا خارجيا ولا من IMF في ظل ما يحصل، لعدم البدء بالاصلاحات”، متوجها الى المسؤولين: أتريدون كل شي ولا تفعلون شيئا”, وسأل :كيف تتم التحضيرات للانتخابات النيابية؟ وأنتم مفلسون وتطلبوا دعما من اللبنانيين المغتربين لتسجيل اسمائهم ليحق لهم الانتخاب”.
 
ولفت الابيض الى ما قاله حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في بيانه من “تبريرات لنفسه على الاخطاء  التي ارتكبت طوال سنوات توليه حاكمية البنك المركزي اللبناني”. وسأل: كيف برر لنفسه تكليف شركة تدقيق لامواله الخاصة وكأنه اختار من كان محاسبا خاصا لحساباته الخاصة ، هل لاحد يستطيع ادانة نفسه على اخطائه؟ وقال:” كفى ضحكا واستهزاء بعقول المواطنين”.
 
واعتبر انه “آن الأوان لاعادة النظر بالتركيبة السياسية والاستجابة لمطالب الشعب، البلد لم يعد قادرا على الصمود اكثر”، محذرا من “مخاطر الأزمة الاقتصادية”، داعيا “المسؤولين الى وعي خطورة الأزمة”، وقال:” نحن في جاحة ماسة الى اعادة دارسة جيدة للنظام الداخلي الجديد وبتغيير للقوانين والبدء السريع بفصل السلطات والعمل باللامركزية الموسعة وانشاء مجلس الشيوخ واقرار قانون انتخاب يعتمد النسبية الموسعة خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة وليس قانون كل طائفة تنتخب نوابها”، فذلك يصب بانشاء دولة مدنية حديثة عصرية شعارها “المساواة” بين اللبنانيين وليس بين الاحزاب الطائفية”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.