الجاويش ترأس قداسا في جعيتا وتقبل التهاني برسامته مطرانا في كندا

ترأس راعي أبرشية المخلص لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في مونتريال- كندا المطران ميلاد الجاويش، قداس يوم الأحد في كنيسة رعية الصليب المقدس في جعيتا، في حضور عدد من الآباء وحشد من المؤمنين.
 
ديب
 
بداية، ألقى كاهن الرعية الأب شارل ديب المخلصي كلمة رحب فيها بالجاويش وشكر له تلبية الدعوة، وقال: “نعتز اليوم لأن رعيتنا تباركت منك، وأنت كنت اسما على مسمى في هذه الرعية، فخلال خدمتك فيها حدث ميلاد للبركة والنعمة والقداسة. ونحن نتمنى لك يا صاحب السيادة خدمة مباركة ومثمرة في رسالتك الجديدة في كندا”.
 
الجاويش
 
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى الجاويش عظة شدد فيها على “أهمية التعاون والتضامن في الظروف الصعبة التي يمر فيها وطننا الحبيب”، وقال: “يسعدني اليوم أن أكون معكم في هذه الرعية التي أحبها، حيث كانت خدمتي الرسولية الأولى ككاهن بين عامي 2004 و2007، في ذلك الوقت كان المؤمنون يأتون إلى هذه الكنيسة، لأخذ الأمل والرجاء في وضع مأساوي كنا نعيشه في لبنان. وشاءت الظروف اليوم أن يعيد التاريخ نفسه، وها نحن أيضا في زمن مأساوي شبيه بتلك الأيام”.
 
أضاف: “بينما كنت أتأمل في نص السامري الصالح الذي هو إنجيل اليوم، لفت نظري المكان الذي وقع فيه الرجل بين أيدي اللصوص وهو عائد من أورشليم إلى أريحا. هذه المنطقة هي جافة لا نبات فيها ولا ماء وتعتبر مخيفة. وكأننا في لبنان محكومون أن نمر دائما في منطقة جافة لا خير فيها ولا أمل، مثله تماما، ولا بد لنا من المرور بالمحن في أي زمن وجدنا أو أي بلد عشنا. فاللبناني المغترب يعيش أيضا المحن على طريقته خارج بلاده، إن لم تكن المحنة بسبب الضيق في الوطن، قد تكون في خارجه أخلاقية صحية أو اجتماعية أو غيره. منذ يولد الإنسان في هذه الدنيا وهو معرض لخوض التجارب والمحن والمرور في هذا الوادي الجاف المخيف”.
 
وشدد على “أهمية الصلاة التي تعطي الرجاء والقوة في المراحل الصعبة والضيقات، طالبين أن يقصر الرب الأيام السوداء التي نمر بها وينجينا منها. فإيماننا لا يشفع فينا ويستثنينا من المحن لأنها تصيب الجميع كما أصاب وباء كورونا المؤمن وغير المؤمن، ولكن يبقى كل الفرق في الرجاء الذي هو من الله كي نجاهد ونقاوم”.
 
كما أشار إلى “أهمية التضامن معا في أوقات الشدة كأبناء وطن واحد”، وقال: “فلنتكاتف لمعونة بعضنا البعض غير آبهين للطائفة والعرق والدين، لأن الإنسانية تسمو فوق كل اعتبار كما أوصانا المسيح وعلمنا. ولنتذكر دائما أن الصلاة والعمل هما سلاحنا الوحيد في هذه الفترة لتخطي الضيقات ودعم بعضنا البعض”.
 
في الختام، تقبل الجاويش التهاني في صالون الكنيسة برسامته مطرانا جديدا، وودع المؤمنين قبل مغادرته لبنان إلى كندا.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.