صدور العدد الجديد من مجلة الأمن

صدر العدد الجديد من مجلة “الأمن” وجاء في افتتاحيته دعوة “للايمان بلبنان” جاء فيها:
“لا خلاف بين اللبنانيين على أن الوطن يمر بأزمة هي الأصعب والأخطر في تاريخه، ولا خلاف بينهم على أن الجميع شركاء في المعاناة وإن بدرجات متفاوتة، وأن الهم واحد، والقلق واحد. الجميع ملزمون أن يرتبوا أمور حياتهم على مقاس جديد، تفرضه الضائقة المعيشية، والتدهور الاقتصادي، والانهيار الغريب المريب للعملة الوطنية في مقابل الدولار.

الجميع ملزمون أن يقفوا طوابير سعيا للحصول على البنزين، وفي ترقب الارتفاع الجنوني لبدل اشتراك المولدات، يتوجسون خيفة من أن يصابوا بمرض أو حادث يستوجب العلاج، في ظل صرخات الاستغاثة للمستشفيات، وفقدان الكثير من الأدوية من الصيدليات.
الجميع ملزمون أن يشدوا الأعصاب، ويمنوا النفس بتشكيل حكومة تنهض بالوطن وأبنائه من هوة اليأس إلى كوة الأمل التي تفتح نوافذ لضوء الإنقاذ المرتجى. الجميع شركاء في هذه المأساة، فما العمل؟ هل نبقى مستسلمين لرياح تأخذنا ذات اليمين وذات الشمال، ونندب الحظ قائلين: ليس في اليد حيلة؟ حتما لا. فالشراكة في المعاناة يجب أن تكون أيضا، شراكة في الإيمان بلبنان، بهذا الوطن الذي ينهض من رماده في كل مرة أكثر إشراقا لأن أبناءه مبدعون، خلاقون، وطنيون. كيف يكون هذا الإيمان سلوكا على أرض الواقع؟
بأن تصبح مصلحة الوطن محط أنظار الجميع. بأن نعود شعبا متكافلا متضامنا، لا يحتكر التاجر فيه لقمة عيش ابن بلده لمجرد الربح المادي، ولا يخفي ضروريات الحياة من بنزين ومازوت وغاز وغيرها من سلع، انتظارا لزيادة أسعارها. ولا يتلاعب بالدولار الأميركي فيسهم في انهيار الليرة التي هي رمز الوطن، ويضيق سبل العيش.

الإيمان يكون بأن نصبح جميعا حراسا لأمن الوطن، وحماة لمؤسساته، ومنها المؤسسات الأمنية والعسكرية التي تبذل الغالي والنفيس للقيام بمهامها التي تزداد يوما بعد يوم، وضباطها وعناصرها من هذا الشعب، يعانون المعاناة نفسها، والهم ذاته، والقلق عينه، فلا ينبغي وضعهم موضع الخصومة والمواجهة.

لبنان في أزمة، وحلها بإيمان اللبنانيين بنهوضه الحتمي، وبعودته نابضا بالحياة والاستقرار والأمان والعيش الكريم”.

وفي العدد:

– الى اللقاء: “حراس الأمل”، بقلم رئيس التحرير العقيد الركن شربل فرام.

– الأزمة النقدية تدخل القطاع الصحي مرحلة الموت السريري.

– أكثر من 2000 ممرضة و ممرض هاجروا منذ العام 2019.

– هل يدخل “دلتا” الاقتصاد العالمي في كبوة من جديد.

– إسرائيل في ورطة عالمية بعد فضيحة PEGASUS.

– ثورة السيارات الكهربائية تهدد النفط وتنقذ البيئة.

– الإجهاض في نظر الدين والقانون والطب.

– الأدب اللبناني المهجري في كندا.

كما صدرت مجلة “فتى الأمن” التي تعنى بالتربية الوطنية للجيل الصاعد.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.