شريفة: لوقف النهب والبدء بحلول شاملة وليس بالمفرق

إعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة أننا “في شهر نحل فيه في ضيافة الرحمن الذي من علينا بأفضل النعم، فالله كرم الانسان وجعله خليفته ولكن على هذا الانسان ان يحفظ وصية الخالق بضمان تحقيقه للمشروع الانساني الذي يعطي للانسان كرامته لأن الله أراد من خلال عباداتنا ان نحقق الإصلاح والعدل والمحبة والانتصار للمظلوم، ومخاصمة الظالم، ومنع الفاسد وردعه”.

وقال شريفة في خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت، اننا “نعيش بركات شهر رمضان المبارك بكل ابعاده العبادية والاجتماعية باعتباره فرصة سنوية لا تعوض إلا في شهر رمضان الآتي ولا ندري اذا كنا من الاحياء ولا ينفع الانسان بعد موته إلا العمل الصالح، ونسأل الله أن يحفظ وطننا لبنان من كل سوء، أن يحفظ من طمع وجشع الحكام والتجار الذين مات ضميرهم، ونسأل الله ان يعيد الرشد للمسؤولين المباشرين عن استقرار البلد من خلال تاليف حكومة على قدر طموحات اللبنانيين تعيد لهم الثقة ببلدهم الذي ينهار أمام أعينهم وليس لهم حول ولا قوة الا الله”.

وحذر من “سياسة الكيل بمكيالين، أو الاستنسابية في القضاء والامن، حيث ظهر الإنقسام في عناوين يجب أن تكون موضع إجماع، القضاء العادل لا يستثني احدا ولا يرضى بصيف وشتاء تحت سقف واحد”، متسائلا “لمصلحة من تحويل القضاء الى ذراع حزبية؟ فالوطن الذي يفقد قضاءه يفقد قضيته”.

وقال شريفة: “وكما نرفض الفساد وندعو لمحاسبة المفسدين فإننا نشدد على رفضنا سياسة الاستئثار والتعطيل الممنهجة التي لا تصب في مصلحة الوطن والمواطن، سياسة الحصص والمحاصصة لن تجلب سوى المزيد من الكوارث والمشاكل والانهيارات، وفي معارك الحصص المواطن يسأل أين حصة الوطن؟”.

وأضاف: “المطلوب سياسة إنقاذية توقف النهب، والخروج من الانانية لان لبنان بحاجة للايادي النظيفة حقيقة وليس لشخصيات مزينة بالإعلام، فلبنان بحاجة إلى كل طاقة بشرية نظيفة وفيه ما يكفي من الكفايات المطلوبة، لكن افسحوا لهم المجال، ولبنان لا يمكن أن يعيش في جزيرة منفصلة عن محيطه العربي وعن علاقاته الدولية، لأن سياسة ادارة الظهر لم تجر لنا إلا الويلات وتغرقنا أكثر فأكثر في الارباكات التي نحن فيها”.

وختم شريفة: “الضغوط الدولية المتعاظمة تحتم علينا الإسراع في البدء بحلول شاملة لأن الحلول بالمفرق هي زيادة في تعقيد المشكلة الاقتصادية، فلنجلس إلى طاولة حوار جامعة لكل العناوين الوطنية ونخرج بتوصيات تحملها الحكومة المقبلة وفق برنامج إصلاحي وانقاذي للاقتصاد يضع أولى أولوياته دعم المواطن وتأمين أمنه الاجتماعي، قبل أن تسبقنا التداعيات وتسلبنا الحلول الممكنة”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.