شعبان: هل كان التحقيق سيكشف شركاء ماليين وسياسيين ودينيين في عملية سرقة البلاد والعباد؟

استهجن الأمين العام ل”حركة التوحيد الإسلامي” الشيخ بلال سعيد شعبان في بيان، “نفاق الطبقة السياسية الفاسدة، والدور الإعلامي لبعض وسائل الإعلام، في بث السموم وقلب الحقائق وتزييف الوقائع”.

وقال: “اكتشفنا من خلال السوق الإعلامي المأجور أن القيمين على الشأن المالي في هذا البلد، ومن تستروا على نقل الأموال إلى الخارج يمتلكون الكثير من المناقب، فأكفهم نظيفة وليسوا شركاء في الفساد واللصوصية كما يظهرهم بعض الإعلام البارع في النفاق وفي تزيين البشاعة وتجميل القباحة، زورا وكذبا على المواطنين”.

واضاف: “كانت السرية المصرفية والخدمات المالية ما اشتهر فيه لبنان وهذا سبب رئيس في جعله ملاذا للرساميل والأرصدة الأجنبية والعربية، السورية والمصرية والخليجية وغيرها إضافة إلى اللبنانية، وقد أسهم كل ذلك في مرحلة من المراحل في إنعاش الحركة الاقتصادية، ولكن استغلال هذه الميزة الجاذبة لأموال الداخل والخارج من الحكومات المتعاقبة في العقود الثلاثة الأخيرة، بطريقة معروفة المآل بقصد أو بغير قصد، أودى بودائع تعتبر جنى أعمار الناس، فحصلت أكبر عملية سلب في التاريخ في بلد صغير كلبنان”.

وقال: “يحاولون اليوم تجهيل الفاعلين، فيرمون التبعات على غيرهم ولا يسمحون بالتحقيق والتدقيق وبغطاء طائفي مقيت مجددا، فإذا بالخطوط الحمر ترسم وبخط عريض بحجة انتظار تشكيل الحكومة، وهذا عرقلة للمحاسبة ووقوف في وجه معرفة الحقيقة”.

وتساءل “هل كان التدقيق والتحقيق سيكشف شركاء ماليين وسياسيين ودينيين في عملية سرقة البلاد والعباد، حتى تتم عرقلته والالتفاف عليه؟ ثم كيف يلعنون الفساد والفاسدين ويذرفون دموع التماسيح على ضياع أموال الناس فيعتلون المنابر ويتباكون على أرصدة وودائع وهم أنفسهم لا يسمحون بمحاسبة الفاسدين ولا بانطلاق المسار القانوني الجنائي؟”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.