استعدادات للأسوأ أمنيّاً… هل الحريري في خطر؟ وماذا عن المسيحيّين؟

موقع أم تي في:
كّل ما حدث بعد اللقاء الثامن عشر بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري جسر عبور الى مرحلة أسوأ قد يشهدها لبنان.

هاجسان يسيطران على اللبنانيّين في ظلّ انسداد الأفق الحكومي: الأمن والدولار. ويرتبط العنوانان ببعضهما، إذ قد يكون تفلّت الدولار و”انفجاره” سبباً في انفجار الوضع الأمني.
وبدا واضحاً أنّ الطوائف تستعدّ للأسوأ أمنيّاً. النقطة الأهمّ التي جمعت وليد جنبلاط وطلال ارسلان في لقائهما الأخير كانت ضبط الشارع الدرزي أمنيّاً، إن شهدنا تفلّتاً في الشوارع الأخرى. ويحكى عن اجتماعٍ رباعي سيحصل قريباً، وسيضمّ ممثّلين عن التقدمي الاشتراكي والديمقراطي، بالإضافة الى حركة أمل وحزب الله.
أمّا شيعيّاً، فبرز اجتماعٌ ليل أمس ضمّ عن “أمل” النائب علي حسن خليل والحاج احمد بعلبكي، وعن “الحزب” المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والحاج وفيق صفا. وكان الهاجس الأمني وضبط الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي مدار البحث.
كذلك، يشكّل تجمّع رؤساء الحكومات السابقين الضمانة لعدم حصول أيّ مواجهة في الشارع السنّي، خصوصاً أنّ العلاقة بين هؤلاء، ومعهم الحريري، هي الأفضل منذ فترة طويلة جدّاً.
تبقى الساحة المسيحيّة التي تفتقد لأيّ تنسيقٍ بين مكوّناتها، ويتقدّم فيها حزب “القوات اللبنانيّة” من ناحية القدرات الأمنيّة على سائر الأحزاب المسيحيّة.

يبقى أمرٌ سُمعت أصوات تحذّر منه في الساعات الأخيرة. قد تكون خطوة الحريري وضعته تحت الخطر الأمني، لأنّ استهدافه قد يفتح ثقباً كبيراً في جدار الخلافات السياسيّة الذي يزداد ارتفاعاً. إلا أنّ هذا الأمر يبقى مبنيّاً على تحليلات أكثر منه على معلومات.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.