كأنّ ماكرون عاد لإحياء الانتداب.. فيصل كرامي يصعّد من إسطنبول: نمد اليد إلى أصدقائنا التاريخيين

عزا رئيس «تيار الكرامة»، النائب عن مدينة طرابلس فيصل كرامي، الذي زار تركيا والتقى فيها عددا من المسؤولين، أسباب زيارته تركيا ولقائه مسؤوليها، الى «غض النظر من الدولة اللبنانية عن الواقع المعيشي في طرابلس والذي حمل الكثير من المآسي خلال الـ 25 عاما الماضي من الإنماء غير المتوازي»، مضيفا: «نأتي إلى تركيا ونزور المؤسسات المانحة التي من خلالها نستطيع أن نسند شعبنا وأهلنا بالحد الأدنى من العيش اللائق، وندعم المؤسسات التي نراها أنها بدأت تنهار نتيجة النقص في الأدوية ونتيجة انهيار العملة وعدم اهتمام الدولة اللبنانية».

ولفت كرامي في حديث لـ «: «كل المساعدات الغذائية التي أتت إلى كل لبنان استثنيت منها طرابلس ولم نر منها أي شيء»، مشيرا الى أنه «بعد ما حدث في لبنان في الآونة الأخيرة وضع الشعب اللبناني في موقف حرج».

وأكد كرامي انه «حين نشعر بالغبن لا يسعنا إلا أن نمد اليد إلى أصدقائنا التاريخيين».

وفيما أشاد بالجهود التي تبذلها تركيا سواء من أجل مساعدة لبنان في محنته، أو على صعيد دورها في عموم المنطقة، رأى فيها «نموذجا يحتذى به».

كرامي لاحظ أن أمرين استفزاه في تدفق المساعدات الى لبنان بعد انفجار المرفأ: «أولهما أن معظم هذه المساعدات لم يصل منها شيء إلى شمالي لبنان ولطرابلس تحديدا، والأمر الثاني أن تركيا أتت إلى لبنان وقدمت مساعدات كثيرة وهبات كبيرة، وكان هناك استقبال للوفد التركي الرسمي في لبنان، ولكن هذا الشيء لم يذكر في الإعلام اللبناني وكان التركيز دائما على دور أوروبا فقط!».

وأشار كرامي إلى الدور الفرنسي في لبنان وموقف اللبنانيين منه، قائلا «كلنا نعلم المبادرة (السياسية) التي حملها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومن ثم حصل احتفال بمئوية لبنان الكبير، أيضا كان مشهدا مستفزا كونه كان احتفالا فرنسيا على الأراضي اللبنانية، وكأنه عاد لإحياء الانتداب الفرنسي في لبنان، والأنكى أنه تم استبعاد واستثناء طرابلس من هذا الاحتفال وكأن طرابلس ليس لها دور.. حقيقة، نحن نتفهم الجانب الفرنسي في هذا الأمر لأن طرابلس كانت ترفض دائما الدور الفرنسي في هذا الإطار».

الأنباء – منصور شعبان

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.