القوات متمسكة بموقفها.. وستراقب

حول مقاربة القوات اللبنانية ببرودة للمبادرة الفرنسي، الباردة، قالت مصادر قواتية ان الدكتور سمير جعجع تعامل بصراحة تامة مع الرئيس الفرنسي موضحا له ان المسالة لا تتعلق بالمبادرة الفرنسية بل بالمنظومة الحاكمة. وقال جعجع للرئيس ماكرون ان لديه شكوك كبيرة بهذه الطبقة الحاكمة على الرغم من التدخل الفرنسي لان هذه المنظومة الممسكة بمفاصل السلطة في لبنان لن تسمح باي تغيير او اصلاح فعلي. و هذا الموقف القواتي ناتج من تجربة مُرّة وطويلة مع هذا الفريق حيث برهنت كل الظروف سواء في الحكومات المتعاقبة او في الحكومة الاخيرة ان هذا الفريق يستمد قوته من خلال فساده ورفضه للاصلاح واعتماده على الزبائنية ورفض التشكيلات القضائية، ورفض قانون آلية التعيينات ومسائل اخرى. وتابعت المصادر ان حكومة حسان دياب هي خير دليل، على ان موقف القوات من السلطة الحاكمة كان صائبا حيث ان الاخيرة هي التي عطلت حكومة دياب من التفاوض فعليا مع صندوق النقد الدولي والتوصل الى نتيجة جدية الى جانب عدم اتخاذ خطوات عملية تضع حداً للانهيار المالي. بناء على ذلك، شددت المصادر ان حزب القوات لا يمكن ان يغير موقفه بين ليلة وضحاها مع كامل التقدير للمبادرة الفرنسية وللجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي لتحسين الوضع اللبناني. وتابعت ان القوات متمسكة بموقفها حتى اثبات العكس وتأمل طبعا ان تتواصل الضغوط على هذا الفريق من اجل ان يكف عن التدخل المباشر من اجل تمكين الحكومة بالقيام بعملها. ومن هذا المنطلق تطرح القوات ولا تزال تطالب باجراء انتخابات نيابية مبكرة من اجل تغيير هذه الاكثرية لان بقائها يعني انعدام الامل بأي تغيير حقيقي وجذري في اصلاح البلد.

وحول تعاطي القوات مع الحكومة المرتقبة، اكدت المصادر القواتية ان حزبها سيتعامل على غرار ما فعله مع حكومة حسان دياب حيث اعطت القوات الحكومة الاخيرة الفرصة لاثبات نفسها ولكن حكومة دياب فشلت فشلا ذريعا. وعليه، اشارت المصادر القواتية ان الحزب اليوم سيكون في موقع المراقب للحكومة المرتقبة اولا من ناحية التاليف والمداورة في الوزارات وان لا يكون هنالك اي محاصصة في تسمية الوزراء وان الرئيس المكلف هو من اختار الوزراء ولاحقا ما هو بيانها الوزاري وبرنامجها الانقاذي.

المصدر: الديار

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.