«نداء الثورة».. وقَّعه 566 ناشطاً ومثقفاً ويدعو لتوحيد القوى للإطاحة بالطبقة الحاكمة

وزع في بيروت بيان «نداء الثورة» موقع من ٥٦٦ سياسيا وناشطا ومثقفا، يدعو اللبنانيين الى توحيد القوى والثورة للإطاحة بالطبقة الحاكمة، وجاء في البيان ما يأتي: ‎نمر اليوم بأسوأ أزمة مالية واقتصادية في تاريخنا، هذه الأزمة تهدد الناس في أرزاقهم وفي مستقبلهم ونشاهد بألم انهيار بلدنا وانزلاق معظم الناس الى براثن الفقر.

‎مدخرات الناس وجنى العمر أصبحت في مهب الريح. الدرع الواقي الذي كنا نبنيه حول أنفسنا، بالكد والتعب، ليعطينا بعضا من الأمان في مواجهة تقلبات الحياة، ويحفظ كرامتنا، ويقينا شر الفاقة والعوز، قد تلاشى.

‎عدد كبير من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أغلقت أبوابها وسرحت عمالها وموظفيها.

‎دعنا لا نتعلل بالأوهام والوعود الكاذبة. فلا خير يرجى من الطبقة الحاكمة. وهي لم تتعلم شيئا. وتعتقد أن بإمكانها أن تبقى في السلطة غصبا عن إرادة اللبنانيين.

ولا تملك حلا. وليست لديها طريقة أخرى لسد العجز سوى الأخذ من جيوب المواطنين.

‎إن المشكلة ليست اقتصادية مالية محض. إنها مشكلة سياسية بالدرجة الأولى: مشكلة انعدام الثقة، في الداخل والخارج، في طبقة سياسية فاسدة حتى النخاع أتت على الأخضر واليابس وجرت الويلات، ولا أمل في أن تتحسن.

‎وقال الموقعون على البيان أيضا إن «المرحلة الثانية من الثورة تبدأ قريبا. وعليها يعتمد بقاء لبنان، ومصير كل واحد منا. فلنوحد قوانا للإطاحة بالطبقة الحاكمة، وفرض حكومة جديدة منبثقة عن الثورة.

حكومة من الشجعان، المنزهين عن المصلحة، تعطى صلاحيات تشريعية استثنائية، وتكون مهمتها وقف التدهور وإخراج لبنان من الأزمة والتحضير لانتخابات نيابية وفق قانون انتخاب جديد».

‎واعتبر النداء أن «انتصار الثورة رهن بحكمتها وتنظيم صفوفها وحسن إدارتها. لا يمكن للثورة أن تتغلب على واحدة من أعتى الطبقات الحاكمة في العالم بالاعتماد فقط على عفوية الناس.

ولابد من أن يكون لها إطار تنظيمي، أسوة بباقي الثورات، للتنسيق بين مكوناتها، والتداول فيما ينبغي القيام به، واتخاذ القرارات المهمة. علينا أن نختار: إما أن نقطع الأمل ونرضخ للأمر الواقع ونتحمل العواقب أو نستجمع قوانا ونتحدى وننتصر».

ومن أبرز موقعي هذا النداء، كمال اليازجي، شامل روكز، فؤاد الأشقر، جورج نادر، أمين قمورية، طلال الجردي. وآخرون.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.