الصفدي يغادر المستشفى.. وجعجع حول إصابته بـ «الفيروس»: ليس عيباً.. لكنها ليست الحقيقة.. عون يدعو اللبنانيين إلى التزام الحجر المنزلي

بعض وحدات الجيش تبدأ بتصنيع كمامات ذات مواصفات طبية وصحية لتوزيعها على العسكريين (محمود الطويل)

«المحاصصة» في كل شاردة وواردة، أخطر على اللبنانيين من «كورونا»، فبالأمس كان على مجلس الوزراء اقرار مشروع «الكابيتال كونترول» الخاص بمعالجة الاوضاع المصرفية بأجنحة وزير المال د.غازي وزني الذي لم يخف حقيقة ان مرجعه السياسي ـ رئيس مجلس النواب نبيه بري ـ هو من طلب منه سحب هذا المشروع عن طاولة مجلس الوزراء المنعقد في السراي الحكومي لملاحظات له عليه، ليأخذ في طريقه اليوم الخميس مشروع التعيينات الرئيسية في مصرف لبنان المركزي، فيما انكشفت لعبة شد الحبل الصامتة حول اعلان حالة الطوارئ العامة التي يطالب بها رئيس المجلس ومعه القوى السياسية غير المشاركة في الحكومة، بينما يرى الرئيس ميشال عون ومعه رئيس الحكومة حسان دياب ان «التعبئة العامة» المقرونة بحالة الطوارئ الصحية تفي بالمرام، وسيجدد لهما مجلس الوزراء اليوم لاسبوعين اضافيين مع اقرار توزيع الحصص الغذائية على صغار المتضررين من اقفال المؤسسات والادارات والاسواق ممن اقفلت الاجراءات الحكومية بوجه الفيروس ابواب رزقهم.

الرئيس دياب وخلال جلسة مجلس الوزراء الثلاثاء الماضي رد على الداعين الى حالة الطوارئ بالقول: سأكتفي بالرد من خلال توجيه الدعوة الى قراءة القانون وحيثياته. ودعا الى اتخاذ قرارات بكل وزارة لتعليق المهل المالية وتأجيل دفع الرسوم المتعلقة بالمياه والكهرباء والهواتف والضمان والميكانيك.

في المقابل، طالب النائب وائل ابوفاعور بفرض حظر تجول «ففي فرنسا مثلا يسمح للمواطن بالابتعاد عن منزله مسافة 100 متر لشراء الدواء والطعام»، وتساءل عن السر الذي يمنع اعلان حالة الطوارئ، النائب شامل روكز أسف لأن منطق المحاصصة وتقاسم المركز مشرع، بينما الدولار الى الثلاثة آلاف ليرة.

ووسط هذه التجاذبات السياسية، اعلن مستشفى رفيق الحريري الحكومي ان مجموع الحالات التي ثبتت اصابتها بكورونا والتي وضعت في العزل امس 64 حالة نقلت من المستشفيات الاخرى الى مستشفى رفيق الحريري، ثبتت اصابة 29 حالة ليرتفع عدد الاصابات الاجمالي الى 333 حالة وفق بيان وزارة الصحة.

و أعلن مستشفى المعونات في جبيل عن وفاة احد مرضى كورونا لديها، وبذلك يرتفع عدد ضحايا هذا الفيروس في لبنان الى خمسة.

الى ذلك، أعلنت إدارة المستشفى عن مغادرة الوزير السابق محمد الصفدي، الذي كان يعالج لديها من فيروس كورونا، بعدما تماثل للشفاء.

الشائعات «الكورونية» طالت رئيس حزب القوات اللبنانية د.سمير جعجع وزوجته النائبة ستريدا الذي اعلن في تصريح متلفز انه ملتزم بالبقاء في المنزل والمكتب الكائن ضمنه، قائلا ان اصابته بكورونا خطأ 100%، مشددا على ان الاصابة بالفيروس ليست عيبا في هذه الايام، الا ان هذه ليست الحقيقة بالنسبة لي.

ولفت جعجع الى شائعة اخرى تناولته من خلال موقع في سويسرا يديره صحافي فرنسي يدعى ريشار لابيفيار المقرب من نظام مجاور سماه قبل شهر، وقال جعجع: أتابع النشاط السياسي اليومي من خلال الوسائل الالكترونية.

بدورها، شددت الوزيرة السابقة مي شدياق الخاضعة للمعالجة في مستشفى اوتيل ديو عبر قناة «ام.تي.في» على ضرورة اعلان حالة الطوارئ في لبنان. وقالت ان الجناح الخاص بكورونا الذي تنزل فيه يضم 13 مريضا، وانها تعالج بالمصل وامامها 4 ايام وتغادر المستشفى، وتوجهت بالشكر الى الرئيس ميشال عون الذي اتصل بها للاطمئنان وكذلك الوزراء ود.سمير جعجع، واسفت لمن عبروا عن الشماتة بها كونها ذكرت اسم ايران بين الدول الموبوءة، وقالت: انا سميت ايطاليا ايضا.

ووفق مصدر وزاري في بيروت، فان الاثنين المقبل سيكون الحد الفاصل بين تراجع كورونا او انتشاره بالكامل، ليتحول لبنان الى دولة موبوءة كما ذكرت اذاعة «صوت كل لبنان».

من جانبه، دعا الرئيس ميشال عون جميع المواطنين اللبنانيين الى التزام الحجر المنزلي والبقاء في بيوتهم وعدم مغادرتها على سبيل الوقاية وحماية لهم من انتشار كورونا.

الانباء ـ عمر حبنجر وداود رمال

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.