في «يوم الإبداع اللبناني».. لوحات فنية جسَّدت نبض الثورة والثوار

من أحداث يوم الابداع اللبناني (محمود الطويل)

عادت ساحة الشهداء بالأمس لتتزين من جديد، وعادت إليها روح الفن لتعانق نبض الثوار الذي لم يهدأ منذ السابع عشر من أكتوبر الماضي، فازدان المكان باللوحات المتنوعة التي جسدت أجمل ما في لبنان من مناظر طبيعية مترافقة مع مشاهد الغضب في كل تفاصيلها الثورية وقعها أكثر من 200 فنان تشكيلي وغرافتي وحرفيين وآرت غرافت حمل «عنوان يوم الإبداع اللبناني».

ففي اليوم التاسع بعد الـ 100 للحراك الشعبي اختارت مجموعة واسعة من الفنانين اللبنانيين ان تكون ساحة الشهداء ملاذا لفنهم وإبداعهم فألقوا بأدواتهم على الطاولات التي انتشرت في ساحة الشهداء وأطلقوا العنان لريشتهم، التي راحت تستلهم من وحي الثورة كل ما هو جميل مجسدة نبض الثورة والثوار.

هنا بالقرب من قبضة الثورة فاحت بالأمس رائحة الألوان التي خرجت منها لوحات فنية تحاكي الواقع اللبناني في كل مناحيه، رسامون أتوا من مختلف المناطق وتجمعوا على شكل حلقات وعبر كل منهم على طريقته من خلال رسوماته الفنية، وطغى العنصر النسائي على المشهد.

وفي ختام هذا اليوم ارتفعت جدارية مكونة من 40 لوحة على شكل خارطة لبنان محاطة بشريط أحمر مما أمكن لجميع اللبنانيين مشاهدتها، كما جرى رسم حر على المسرح وعرض لفرقة الخيالة التي قدمت لوحات فنية، كما كانت مشاركة لعدد من الفنانين اللبنانيين الذين قدموا باقة جديدة من الأغاني الوطنية.

الفنانة التشكيلية غادة الاغا واحدة من الفنانين الذين دعوا الى تنظيم هذا اليوم، أشارت لـ «الأنباء» الى ان تنظيم «يوم الإبداع اللبناني» جاء للتأكيد على ان الفن عليه ان ينقل المعاناة ليساهم من خلالها في إبراز الدور الذي يلعبه الفنان أينما وجد وفي شتى الميادين هو بالتالي عليه ان يكون عنصرا فعالا في المجتمع. مشيرة الى أننا سبق ونظمنا احتفالا في مناسبة الاستقلال واحتفلنا على طريقتنا.

وقالت ان هذا اليوم جمع عددا كبيرا من الفنانين اللبنانيين الذين أتوا للمشاركة من مختلف المناطق اللبنانية من بيروت والشمال والبقاع والجنوب، لافتة الى ان اللوحات حملت اكثر من مضمون لأننا نطمح الى لبنان أفضل، لبنان البلد السياحي الذي يمتاز بالمناظر الخلابة والمواقع الأثرية الرائعة إضافة الى مشاهدات من قلب الثورة جسدها الفنانون في لوحاتهم وأيضا لوحات رسمت للجيش وللعلم اللبناني، ورأت أن أغلب المشاركين هم من الفنانات، كون الثورة هي أنثى، نظرا للمشاركة الواسعة للنساء التي رأيناها طوال الفترة الممتدة من ١٧ أكتوبر الماضي.

الانباء – اتحاد درويش

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.