القوات اللبنانية: اي فوضى مسؤولة عنها الاكثرية ‏الحاكمة التي تنأى بنفسها عن مطالب الناس


من جهتها، مصادر “القوات اللبنانية” قالت لـ”الجمهورية” أمس، انّه ‏‏”لا يوجد ما يفسّر او يبرّر اطلاقاً هذا التأخير في التأليف، وبالتالي ماذا ‏يمكن ان يُقال لهذا الرأي العام اللبناني الذي ينتظر تشكيل الحكومة ‏آملاً من ان تشكّل خطوة من هذا النوع سلاماً ووضعاً للبنان على ‏طريق الانقاذ الاقتصادي؟ وماذا يمكن ان يُقال للشعب اللبناني ‏المنتفض في الشوارع رفضاً لهذا الواقع الاليم ولهذا الجوع المتمادي ‏في ظل اكثرية حاكمة غير عابئة بهموم الشعب اللبناني ومطالبه ‏وجوعه، كذلك غير عابئة بأزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة في ‏التاريخ اللبناني؟ وكيف يمكن تحميل الشعب الثائر والمنتفض ‏مسؤولية فوضى، في وقت أنّ الاكثرية الحاكمة لا تريد الوصول الى ‏حكومة تجسّد مطالب الناس وما زالت تعمل في الكواليس وتحت ‏الطاولة من اجل تشكيل حكومة لا تشبه الناس ولا تستطيع مواجهة ‏الازمة، حكومة محاصصة ونفوذ ومصلحة ومواقع؟ وكيف يمكن ‏الطلب من الناس التوقف عن النزول الى الشوارع فيما الاكثرية ‏الحاكمة لا تعير اهمية لهم ولمطالبهم ولا تبذل أي جهد من اجل ‏تشكيل الحكومة المطلوبة؟”.‏
‏ ‏


واضافت المصادر نفسها، “أنّ القوات اللبنانية ترى أنّ الحكومة ‏المطلوبة هي حكومة اختصاصيين مستقلين بعيدة عن القوى ‏السياسية، وان تجربة حكومة اللون الواحد فشلت قبل ان تولد بدليل ‏هذه الصراعات الحصصية بين فريق اللون الواحد. وبالتالي فلتشكّل ‏هذه الخلافات عبرة لهذا الفريق من اجل ان يذهب لتشكيل حكومة ‏اختصاصيين مستقلين، هي الوحيدة القادرة على الانقاذ، ولاسيما انّ ‏الحكومة العتيدة التي تتقاسم المكونات الاكثرية حصصها، وفي حال ‏تشكلت لن تستطيع ان تنجح، لأنّ الرأي العام اللبناني اسقطها قبل ان ‏تولد.‏
‏ ‏
وتحذّر القوات اللبنانية من هذا الاستهتار، استهتار القوى السياسية ‏بمطالب الناس. لأنّ الامور وصلت الى حد خطير. الناس غاضبة، ‏الجيش اللبناني والقوى الامنية، التي نوجّه لها الف تحية، بات الضغط ‏عليها يزداد اكثر فأكثر، وبالتالي اي فوضى مسؤولة عنها الاكثرية ‏الحاكمة التي تنأى بنفسها عن مطالب الناس ولا تأخذ في الاعتبار ‏الضغط المتزايد على القوى الامنية، وبالتالي تتحمّل هذه الاكثرية اولًا ‏مسؤولية الكارثة التي وصلت اليها البلاد وثانياً مسؤولية ما يحصل ‏في الشارع.‏

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.