القوات: الثورة مستمرة، والرهان على تعب الناس ليس في محلّه،

وفي السياق، قالت مصادر “القوات اللبنانية” لـ”الجمهورية”، انّ “التطورات والاحداث ‏في الاسابيع المنصرمة أظهرت واكّدت اربعة امور اساسية وهي:‏ أوّلاً، انّ الثورة مستمرة، والرهان على تعب الناس ليس في محلّه، لأنّ الناس القلقين على ‏مصيرهم والناس الجائعين، لن تخرج من الشارع ولن تمنح ثقتها إلّا للحكومة التي ترى ‏بأنّها قادرة على اخراج لبنان من ازمته المالية والاقتصادية.‏ ثانياً، انّ الواقع المالي والاقتصادي يواصل الانزلاق من سيئ الى أسوأ. وانّ هذا الوضع ‏لا يمكن فرملته وإعادة لبنان الى الاستقرار إلاّ من خلال حكومة قادرة على ان توحي ‏بالثقة للمستثمرين في الداخل والخارج.‏ ثالثاً، انّ الدول الغربية والعربية غير مستعدة لمساعدة لبنان قبل أن يساعد نفسه. والدليل ‏انّ أيّاً منها لم تقف الى جانب لبنان، على رغم من انّ لبنان معروف انّه محتضن لدى ‏المجتمعين العربي والدولي، لأنّ المشكلة ليست في الخارج بل في الداخل، والخارج ‏اصبح على إقتناع راسخ وتام بأنّه لن يساعد طبقة حاكمة تستفيد من هذه المساعدة ‏لجيوبها وليس لمصلحة البلد.‏ رابعاً، إنّ الاكثرية الحاكمة التي تؤلّف الحكومة غير قادرة على الاتفاق في ما بينها، ما ‏يعني أنّه يجب العودة الى الاسس والجذور والخط الوطني المطلوب، والى ما يريده الناس ‏ومتطلبات الأزمة وسبل معالجتها، وبالتالي من غير المفيد وضع الرؤوس في الرمال ‏والتعالي والاستكبار على الواقع القائم، ولا يفيد في شيء الإصرار على تأليف حكومة من ‏لون واحد وموزعة الحصص فيها بين فريق واحد. فهي لن تعطي النتيجة المطلوبة لا ‏لجهة الناس المصرّين والمتمسّكين بحكومة اختصاصيين مستقلّين بعيدة عن الحكومة ‏السياسية، ولن تضع حداً للتدهور المالي والاقتصادي، ولن تستطيع ان تنتزع ثقة الخارج. ‏وما نشهده اليوم من خلافات سيتواصل بوجوه مختلفة، وبالتالي ستسقط الحكومة عاجلاً ‏ام آجلاً وفق ما يُسرّب حول هندستها الحالية”.‏ وأكّدت المصادر، انّ “القوات اللبنانية” تتمّسك بحكومة الاختصاصيين المستقلين بعيداً ‏عن الحكومة السياسية”، محذرةً “من عدم الإسراع في تشكيل هذه الحكومة لأنّ البلد لم ‏يعد يتحمّل، وقد بدأنا نرى مشاهد فوضى في اكثر من مكان ما يُنذر بكوارث لا يفيد ‏تجاهلها بشيء ومعالجتها لا تكون بالقطعة”.‏
مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.