نتنياهو: «حزب الله» خطط لاحتلال أجزاء من الجليل.. القناة العاشرة: تدمير الأنفاق مجرد مقدمة لقصف مصانع صواريخ «حزب الله»

أكد كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان غادي آيزنكوت، ليل أول من امس، أن العملية العسكرية التي تشهدها الحدود الشمالية «ستتوسع حسب الحاجة ولن تكون محدودة».
وأعلن الجنرال عوفير غندلمان، الناطق باسم مكتب نتنياهو، أن القوات الإسرائيلية، اكتشفت نفقاً قرب الحدود طوله 200 متر (يمتد 40 متراً داخل الأراضي الإسرائيلية)، وعمقه 25 متراً.

ونشر الجيش الإسرائيلي شريط فيديو، ذكر انه يرصد عنصرين من «حزب الله» داخل نفق.
ويظهر في الفيديو، شخصان وهما يتقدمان داخل ما يبدو أنه نفق، قبل أن يصابا بالهلع ويلوذا بالفرار إثر حدوث انفجار.
وأطلق الجيش الاسرائيليّ منطاداً باللون الأبيض وهو مزوّد بكاميرات للمراقبة من أحد المواقع العسكرية. واستأنف رفع السواتر الترابية خلف الشريط التقني مقابل متنزهات الوزاني. من جهته، أوضح نتنياهو خلال مؤتمر بصفته وزيرا للدفاع، برفقة آيزنكوت، أن «حزب الله كان يخطط لإدخال قواته عبر النفق الذي كشف» الثلاثاء، مشيراً إلى أن «الحزب لديه خطة لاحتلال أجزاء من الجليل».
وشدد على أن إسرائيل ستوجه ضربة قاسية لكل مَنْ يحاول مهاجمتها، متهماً «حزب الله» بانتهاك القرار 1701، ومشيراً إلى أنه تحدث إلى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أجل فرض مزيد من العقوبات ضد الحزب.
وقدرت مصادر أمنية، أن «درع الشمال» لن تؤدي إلى أي تصعيد إلا في حالة تم استهداف أي من نشطاء «حزب الله» في المناطق المتنازع عليها، ما قد يقود إسرائيل إلى حافة الحرب.
ووفقا لصحيفة «هآرتس»، فإن 13 نقطة على الحدود بقيت من دون ترتيب بعد انسحاب الدولة العبرية من لبنان، ويعتبرها الحزب تابعة للبنان، في حين أن الجيش الإسرائيلي يقوم بمهاجمة كل من يخترقها خشية من هجمات يتعرض لها.
وحسب التقديرات الأمنية، فإن رد «حزب الله قد يكون محدداً ضد القوات على الحدود، ولكنه قد يتسع بهدف الدخول في جولة قتال ضد إسرائيل وذلك بسبب وضعه الاقتصادي والسياسي في ضوء حرب سورية».
واشارت إلى ان «حزب الله خسر نحو 2000 مقاتل وأصيب 10 آلاف آخرين، أي ما يعادل ثلث قوته، وهو الأمر الذي تسبب في خلافات داخلية».
بموازاة ذلك، ذكرت القناة العاشرة أن توقيت قرار تدمير الأنفاق «لم يكن محض صدفة وذلك لأنهم يدركون في إسرائيل بأنهم سيجبرون في الفترة القادمة – وكما يبدو بعد الإنتخابات – على معالجة مصانع صواريخ حزب الله. وقد يؤدي قصف هذه المصانع إلى جر إسرائيل إلى خوض مواجهة واسعة النطاق مع لبنان ويفضلون القيام بذلك في الوقت الذي لا توجد فيه أنفاق».
وفي موسكو، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: «لا نشك في حق إسرائيل في حماية أمنها الوطني، بما في ذلك منع التسلل إلى أراضيها بشكل غير شرعي. وفي الوقت ذاته نعبر عن أملنا بألاّ تتناقض الأعمال التي يجري القيام بها لهذا الهدف، مع أحكام القرار الأممي 1701 الذي يحدد قواعد سلوك الطرفين داخل منطقة الخط الأزرق، والذي يجب أن نذكره أنها لا تعد حدودا معترفا بها دولياً».
الراي – من زكي أبو حلاوة,القدس – من محمد أبو خضير

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.