قصف غزة: 13 قتيلا بينهم ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي في هجوم إسرائيلي على القطاع

غزة

Getty Images
أحد المنازل التي تعرضت للقصف الإسرائيلي في قطاع غزة

أدانت الرئاسة الفلسطينية التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة واقتحام مدينة نابلس صباح اليوم.

وحمل الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وقال إنه يجر المنطقة إلى مربع العنف والتوتر وعدم الاستقرار.

وحذر أبو ردينة الإدارة الأمريكية من السماح للسلطات الإسرائيلية بالتمادي في ما وصفها بـ”الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني”، خاصة أنها تطال الأطفال والنساء والمقدسات، بحسب تعبيره.

كما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية القصف الإسرائيلي، الذي يراه محاولة لتصدير الأزمة الداخلية التي تعاني منها الحكومة الإسرائيلية.

وطالب رئيس الوزراء الأمم المتحدة بإدانة القصف الإسرائيلي على القطاع، وتوحيد المعايير في التعامل مع قادة إسرائيل، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.

وأوعز اشتية لوزارة الصحة ولجميع الوزارات المعنية، بإرسال المستلزمات الطبية والمساعدات الإغاثية العاجلة إلى القطاع.

كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية القصف الإسرائيلي، وطالبت المجتمع الدولي بتدخل عاجل لوقف ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي.

وأكدت الخارجية أن الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن العدوان ونتائجه على ساحة الصراع، الذي عدته تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل.

على صعيد ردود الفعل الخارجية، أدانت مصر التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنها ترفض ما وصفتها بـ”الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي، وقصف قطاع غزة واقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى في حماية الشرطة الإسرائيلية، واستمرار اقتحامات المدن الفلسطينية”.

ووصفت الخارجية المصرية التحركات الإسرائيلية بأنها تؤجج الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل قد يخرج عن السيطرة، وتقوض جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر.

وفتحت بلديات مناطق مختلفة في اسرائيل ملاجئها في أعقاب التصعيد الإسرائيلي، من بينها مدن هرتسيليا وريشون ليتسيون التي تقع إلى الشمال والجنوب من مدينة تل أبيب، فيما أعلن عن تعليق الدوام في المدارس وإغلاق بعض الطرق في مناطق جنوب البلاد.

وبحسب مراسل بي بي سي، من المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو جلسة أمنية مع وزير دفاعه يواف غالانت في القدس بعد قليل، كما أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية سيعقد مساء اليوم، في ظل توقعات من قادة اسرائيليين بأن تشهد اسرائيل ردا واضحا باطلاق صواريخ.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي، إنها ستستمر في مقاومة إسرائيل، وإن كل السيناريوهات مفتوحة، فيما حمّلت حركة حماس إسرائيل مسؤولية التبعات، وقال رئيس المكتب السياسي لحماس، إسماعيل هنية: “إن العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته، والمقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر”.

وقالت الحكومة الفلسطينية إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن “التصعيد الخطير”، ودعت المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف ما وصفته بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن الحل السياسي التفاوضي للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في ساحة الصراع.

https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1655770826795372545?s=20

وشنت إسرائيل ضربات ضد قطاع غزة فجر اليوم، أدت إلى مقتل 13 شخصا من بينهم ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي، وإصابة 20 شخصا، بينهم نساء وأطفال.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات حربية ومسيرات إسرائيلية استهدفت منازل أمين سر المجلس العسكري جهاد غنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية المحتلة طارق عز الدين.

وأكد مصدر من حركة الجهاد لبي بي سي أن “القادة الذين تم اغتيالهم إضافة لعدد من الأعضاء السياسين، كان يفترض بهم التوجه صباح اليوم إلى القاهرة في زيارة للتباحث مع المسؤولين في المخابرات المصرية”. 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن “عملية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك تم إطلاقها في قطاع غزة، ردا على الصواريخ التي أطلقت الأسبوع الماضي، وضد عناصر شكلوا عوامل مزعزعة للاستقرار الأمني في الأشهر الأخيرة”.

ونشر أدرعي مقاطع مصورة للاستهداف الإسرائيلي في قطاع غزة:

انفجارات في غزة

Getty Images
أفاد مراسل بي بي سي في غزة أن الانفجارات سمعت في مدينة غزة ومناطق أخرى بالقطاع، وهو ما تسبب في حالة من الفزع بين السكان.

وأعلنت إسرائيل عن إغلاق طرقات ومواقع، والانتقال إلى طرقات بديلة في المناطق المتاخمة للسياج الأمني في منطقة غلاف غزة، فضلا عن إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري ومعبر بيت حانون /إيرز حتى إشعار آخر.

كما حث الجيش الإسرائيلي من يعيشون في بلدات تقع في محيط 40 كيلومترا من غزة بالبقاء قرب الملاجئ اعتبارا من الساعة 2:30 فجر اليوم وحتى الساعة السادسة مساء يوم الخميس.

تأتي هذه العملية العسكرية بعد أقل من أسبوع على إعلان هدنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد تصعيد أشعلته وفاة خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، داخل سجن إسرائيلي بعد إضراب عن الطعام استمر لمدة 86 يوما.

ووفقا للتقارير فقد استمرت الغارات الجوية، التي بدأت بعد الثانية صباحا بتوقيت غزة، قرابة ساعتين، مع سماع دوي انفجارات جديدة جهة الشرق.

ويذكر أن إسرائيل دخلت في مواجهات عسكرية مع قطاع غزة، بعد أن قتلت قائد الجبهة الشمالية في سرايا القدس تيسير الجعبري، في الخامس من أغسطس/آب 2022 بقصف على برج سكني في غزة، وأيضا بعد قتل سلفه القائد السابق للمنطقة الشمالية في سرايا القدس بهاء أبو العطا مع زوجته في غارة بحي الشجاعية في 12 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.