لقاح فيروس كورونا: هناك أدلة على أن مفعول ما زال قويا
قالت العالمة التي طورت لقاح أسترازينيكا إن اللقاحات ما زالت تؤمن درجة قوية من الحماية بعد سنة من حصول العديد من الناس على جرعتين من اللقاح.
وستقرر لجنة النصح والإرشاد بخصوص اللقاح في بريطانيا إن كانت هناك حاجة لجرعة تعزيز ثالثة في الخريف.
وقالت البروفيسورة ساره جيلبرت لبي بي سي إن “اتخاذ قرار إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح لملايين الأشخاص قضية معقدة”.
ودعت إلى ترخيص المزيد من اللقاحات من أجل زيادة الإمدادات.
وكانت اللجنة المشتركة للتطعيم والمناعة قد قالت إن هناك ضرورة لإعطاء جرعة ثالثة من اللقاح للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة جدا، والذين يبلغ عددهم نصف مليون شخص، لكن لم يتم التأكد من أن هناك حاجة لجرعة ثالثة لتمديد فعالية اللقاح لعدد متزايد من الناس ، بينهم أولئك المخولين بالحصول على لقاح الإنفلونزا.
وأفادت التقارير بوجود 37622 حالة إصابة جديدة في المملكة المتحدة يوم الجمعة ، بالإضافة إلى 147 حالة وفاة بين الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا خلال 28 يوما من الإصابة.
وقالت البروفيسورة جيلبرت التي بدأت العمل على تحضير اللقاح في بداية عام 2020، مع بداية انتشار الفيروس في الصين، إنه لا توجد بوادر لضعف المناعة من خلال التجارب المستمرة على اللقاح، والتي بدأت في شهر إبريل/نيسان عام 2020.
وقد تبين من فحوص أجريت على متطوعين أخذوا اللقاح قبل أكثر من سنة أنهم ما زالوا يستمتعون بمناعة قوية.
وأضافت “أول جرعة من اللقاح لها أكبر الأثر، حيث نحصل على درجة جيدة من الحماية بعد الجرعة الأولى التي يجري تعزيزها حين نحصل على الجرعة الثانية، ونتوقع أن تبقى المناعة أو تتحسن بالحصول على الجرعة الثالثة. كما هو متوقع من أي لقاح آخر، لوحظت حالة تعزيز لجهاز المناعة”.
“هناك حاجة لمزيد من الجرعات”
وقالت البروفيسورة إن العالم بحاجة إلى المزيد من جرعات اللقاح، لذلك يجب ألا يكون الخيار بين مزيد من الجرعات في بلد على حساب بلد آخر لم يحصل على اللقاح.
وأضافت “يجب أن نعمل على إرسال اللقاحات للبلدان التي تحتاجها” مضيفة أن الكثير من الدول الإفريقية لم تستطع تطعيم أكثر من 2 في المئة من السكان.
وقال وزير الصحة ساجد جاويد الخميس إنه بانتظار النصيحة النهائية بخصوص الجرعة الثالثة لكنه واثق أن برنامج التعزيز سوف يبدأ نهاية هذا الشهر.
وكانت النصيحة التي أصدرتها اللجنة المشتركة للتلقيح في شهر يوليو/تموز قد اقترحت إعطاء الجرعة الثالثة لثلاثين مليون شخص بينهم جميع من هم فوق سن الخمسين.
وقد أقرت هيئة ترخيص الأدوية استخدام لقاح فايزر واسترازينيكا من أجل برنامج تعزيز اللقاحات، ممهدة الطريق للبدء بذلك قبل الشتاء.
ووافق البروفيسور أندرو بولارد مدير فريق لقاح أكسفورد على أن هناك ضغطا على القطاعات الصحية في أنحاء العالم في العديد من البلدان.
وقال لبي بي سي إن على المملكة المتحدة التزاما أخلاقيا بمساعدة بلدان أخرى ، وأضاف “هناك مخاطر تتهدد التجارة والاقتصاد، لكن هناك أصدقاءنا ايضا وزملاءنا وهم بحاجة للحماية، ونحن نفقد المزيد منهم كل يوم”.
وأوضح بولارد أن هناك مستوى عاليا من التحصين في المملكة المتحدة حيث حصل 88.8 في المئة من الأشخاص فوق سن 16( 48.3 مليون) على جرعة واحدة من اللقاح، بينما حصل 43.7 مليون شخص على الجرعتين .
وقد اشترت المملكة المتحدة 540 مليون جرعة من سبع من اللقاحات الواعدة، بينها اربعة أجيزت حتى الآن للاستخدام وهي فايزر وأسترازينيكا وموديرنا وجانسن.
Comments are closed.