هل ترشح “القوات” ستريدا جعجع للرئاسة؟

اشارت مصادر “القوات اللبنانية” لصحيفة “الجمهورية” الى ان إلى أنّ “الحزب ممنوع من الوصول إلى الرئاسة، لأنّ من يريد إبقاء لبنان ساحة مستباحة لسلاحه غير الشرعي، ومن يريد إبقاء لبنان مزرعة لا دولة، لا إصلاح فيها بل فساد مستشرٍ، لا يريد وصول أي قواتي لأي موقع متقدّم وتحديداً موقع الرئاسة. لذلك، إنّ ما ينطبق على وصول جعجع ينسحب على النائبة ستريدا وأي قيادي آخر”. وقالت المصادر: “إذا كان هناك من يطرح هذا الأمر ولديه الرغبة في وصول ستريدا أو أي نائب أو قيادي آخر في “القوات”، فنحن نتمنى ذلك، إذ يكون يذهب في اتجاه تطبيق برنامج القضية، ويساهم في إيصال مشروع «القوات» إلى السلطة، وهو مشروع “الجمهورية القوية”. وإذا كان هناك من الفريق الآخر من يفضّل ستريدا على سمير جعجع، فنحن نعتبر أنّ أي قيادي أو نائب في “القوات” يحمل المنطلقات والثوابت والمبادئ نفسها، ما يعني وصول الدكتور جعجع، أي العبور إلى “الجمهورية القوية”.
وبحسب الصحيفة فان أولوية “القوات” في هذه المرحلة، أن تتوحّد قوى المعارضة للاتفاق على الشخصية التي تجسّد المنطلقات الإصلاحية والسيادية، في مزاوجة واضحة المعالم التكاملية بين الدولة السيّدة وحُسن إدارة هذه الدولة، تمهيداً لإعادة الاعتبار لمشروع الدولة في لبنان والاستقرار، لأنّ “هذا الأمر في حال لم يتحقق سنذهب إلى ولاية إضافية ومزيد من الشيء نفسه، أي مزيد من الانهيار والممارسة غير الإصلاحية واللاسيادة ووجود القرار في طهران وليس في بيروت، وإلى مزيد من العزلة والفساد والسمسرات والصفقات وهجرة اللبنانيين. وإذا فوّتت المعارضة فرصة الاتفاق على إسم واحد، نكون ليس فقط نضيّع فرصة ذهبية على اللبنانيين، بغية وضع سكة بناء الدولة على الطريق الصحيح، بل نكون عملياً ندفع في اتجاه ضياع لبنان، لأنّ البلد لم يعد يتحمّل مزيداً من الانهيار، وسنكون ربما أمام أمر خطير جداً ووضعية لا ندرك إلى أين يُمكن أن تفضي وأن تدفع إلى كوارث غير مسبوقة حتى إبّان الحرب اللبنانية”.
هذه المفاوضات ، وفق ما اشارت “الجمهورية” ، بين “القوات” وبقية مكونات المعارضة بدأت وقائمة على قدم وساق، بغية الاتفاق على الرئيس الذي يحمل العناوين الإصلاحية والسيادية. ولن تكرّر «القوات» تجربة انتخاب العماد ميشال عون، وتعتبر أنّ “من الخطيئة أن يُنتخب أي رئيس من خط 8 آذار، بمعزل عمّا إذا كان أصيلاً في هذا الخط أم لاجئاً سياسياً إليه، فالنتيجة نفسها، وهي الانهيار والعزلة، لأنّ القرار لن يكون في بعبدا بل سيكون القرار الفعلي في حارة حريك، أي أنّ القرار سيكون في طهران وليس في بيروت”. وترى أنّه “لا يجوز انتخاب رئيس من 8 آذار، فهذا يعني ذهاب لبنان إلى أسوأ من جهنم وإلى محاذير كُبرى”.
وتعوّل “القوات”، تابعت الصحيفة، على إمكانية توحيد المعارضة والتمكُّن من انتخاب الاسم التي ستتفق عليه، لأنّ مكونات وشخصيات هذه المعارضة سبق أن تمكنت في الجلسة الأولى لمجلس النواب، على الرغم من أنّها لم تكن على تواصل بعضها مع بعض، من أن تجمع 60 نائباً في انتخاب نائب رئيس المجلس. وترى “القوات”، أنّ هذه المعارضة تستطيع أن تجمع أكثر من 65 نائباً لإيصال شخصية إلى موقع الرئاسة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.