هل يتدخل الحريري بانتخابات دوائر الشمال الثلاث؟

جهاد نافع – الديار: اعتكاف الرئيس سعد الحريري وتياره، وعزوف الرئيس نجيب ميقاتي، اديا الى غياب الصخب الانتخابي في الشمال المعتاد في المواسم الانتخابية.

لم تتحرك ماكينات انتخابية، ولا حراك حاشد للوائح ، والترقب سيد الموقف لدى الجميع، حيث الخشية من تأجيل الانتخابات لا تزال سائدة لدى الاوساط السياسية. لكن هناك من يعمل، كأن الانتخابات واقعة لا محالة، والعد العكسي قد بدأ، دون انجاز وزارة الداخلية للتدابير اللوجستية اللازمة.

لا حماسة واضحة لدى الناخبين، خاصة على الساحة الطرابلسية، وكأن الأمر لا يعني الطرابلسيين… ماكينة ميقاتي لم تتحرك، رغم تشكيل لائحة بلمسات «العزم»، وماكينة «تيار المستقبل» مقفلة، لا تتعاطى الشأن الانتخابي التزاما بقرار الحريري، سوى ان بعض الانصار الحريريين يصوّبون يمنة ويسرى، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على المستقيلين من «تيار المستقبل المتمردين» على قرار الحريري، وعلى من حالف «القوات اللبنانية».


ثمة من توقع بأن يفاجيء الحريري ابناء طرابلس بزيارة، قبل يومين من الاستحقاق الانتخابي، بينما ترى مصادر اخرى ان الحريري لا يحتاج الى زيارة لطرابلس لتوجيه بوصلته الانتخابية، يكفيه الايعاز تحت الطاولة، وهناك من يتبلغ ويبلغ..

«الحريريون» الملتزمون بقرار الحريري، امامهم ثلاثة اخصام في طرابلس والشمال هم:

«القوات» وحلفاؤهم، «التيار الوطني الحر» وحلفاؤه، و»المتمردون» على قرار الحريري.

في دائرة الشمال الثالثة (البترون، الكورة، زغرتا، بشري)، اتجاه لانصار الحريري من غير المنتظمين ب «تيار المستقبل» الاقتراع لصالح «تيار المردة».

في دائرة الشمال الاولى (عكار)، تعمل «الحريرية» على مواجهة لائحتي «القوات» و»التيار الوطني الحر»، ويبذل «الحريريون» جهدا بوضع العصي بدواليب اللائحتين قدر المستطاع.

وفي الدائرة الثانية ( طرابلس، المنية، الضنية)، حرب شعواء تطال «القوات» وحلفائها، كما تطال الذين تمردوا على الحريري وعارضوا قراره.

لعل اللائحة الميقاتية، او لائحة «العزم»، تستفيد من هذه الوقائع الميدانية، لكن عدم تحريك الماكينة الانتخابية «الميقاتية» يقلق اعضاء اللائحة ويربكهم ، رغم جدية الفرص المتاحة بالوصول الى اربعة حواصل، على غرار دورة ٢٠١٨، إلا اذا ميقاتي، قرر التخلي عن حاصل يختص بالمقعد الارثوذكسي لمصلحة مرشح «المردة» في طرابلس. فهل ستكون لميقاتي «قبة باط» عن المقعد الارثوذكسي، لتعويض رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية مقعدا في البترون، بعد «قبة الباط» في هذه الدائرة لمصلحة رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل؟وهل عقد ميقاتي اتفاقا في الكواليس مع فرنجيه وجيّر فيه المقعد الارثوذكسي لـ «المردة»؟


خشية لائحة «العزم» ان تترك لوحدها تخوض المعركة الانتخابية، طالما ان ماكينة ميقاتي لا تزال صامتة، عندها يفسح المجال لحواصل تنالها عدة لوائح، ابرزها لائحة فيصل كرامي، وعلى ماكينة «جمعية المشاريع» ذات التنظيم الدقيق المتين، فيما تركن لائحة «العزم» على ماكينة النائب محمد كبارة الضليعة بقيادة الانتخابات، لكن تركيزها سينحصر بحاصل للمرشح كريم كبارة، اما بقية المرشحين فعليهم حينذاك، الاعتماد على انفسهم.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.