الهاشم ترأس قداسا في مستشفى سيدة المعونات: لن نخاف على المستقبل وسنكمل مسيرتنا بعزم وايمان

ترأس الرئيس العام الرهبانية اللبنانية المارونية، الاباتي نعمة الله الهاشم، قداسا في مستشفى سيدة المعونات الجامعي عاونه فيه المدبر العام الأب هادي محفوظ، أمين سر الرهبانية الأب ميشال أبو طقه، المدير العام للمستشفى الأب وسام الخوري، رئيس دير سيدة المعونات الأب فريد المجبر، مدير الشؤون المالية في المستشفى الأب مارك سعاده، والمرشد الروحي الأب شربل شليطا فياض، في حضور عميد كلية الطب والعلوم الطبية في جامعة الروح القدس – الكسليك الدكتور حنا مطر، المدير الطبي الدكتور زياد الخوري، مديرة العناية التمريضية منى دكاش، مديرة الموارد البشرية ريتا الخوري، ومديرة الشؤون الإقتصادية إتوال مطر، والجسم الطبي والتمريضي والاداري في المستشفى والمرضى وذويهم.
 
بعد الانجيل المقدس ألقى الهاشم عظة تحدث فيها عن الاهمية العميقة للعيد في العلاقة بين الله والبشر، مشيرا الى أنه “في هذا العيد توضحت وتثبتت وتكرست هذه العلاقة، وأهم شيء فيها أن الاشخاص الذين يعرفون بعضهم البعض عرفوا من هو الله”.
 
وقال: “في عيد الميلاد ومع تجسد يسوع المسيح أصبحنا نعرف من هو الله وما هي إرادته، لان يسوع هو كلمة الله لنا، ولم يعد بإستطاعتنا ان نتجاهل ذلك، ولاننا التقينا بالله أهم شيء في علاقتنا أن نعرف نوايا بعضنا البعض بعد أن عرفنا نية الله تجاهنا وهو الذي جاء ليخلصنا، فهاتان الفكرتان هما الاساس في هذا العيد الذي اصبح رمزا لتوضيح وترسيخ العلاقة”.
 
وأضاف: “هدية الله لنا لم تكن أقل من ذاته، فهو قدم ذاته وتجسد وعاش بيننا ووقف وتضامن مع ضعفنا، وتألم وصلب وتعذب وضحى بكل شيء حتى النهاية من أجل خلاصنا، لذا أردنا هذه السنة ان نحتفل بالعيد في المكان الذي فيه البشرية قادرة ان تعيد الهدية بالطريقة الامثل والافضل، في هذا المستشفى حيث جميع العاملين فيه من اطباء وممرضين وممرضات والجسم الاداري يقدمون ذاتهم في تأدية رسالتهم، فيضعون أنفسهم في مواجهة الخطر ويقولون لربهم كما أنت قدمت لنا ذاتك هدية نحن أيضا نقدم ذاتنا متخطين كل الصعوبات والمشاكل من أجل خدمة أخوتنا المرضى الذين هم بدورهم يقدمون عذاباتهم وآلامهم وكل الظلم والضعف الذي يشعرون به من أجل خلاصهم وخلاص أحبائهم كما قدم يسوع عذاباته وآلامه من أجل البشرية”.
 
ولفت الى أن “هديتنا اليوم للسماء ولمجتمعنا هي هدية واقعية من ذاتنا وحياتنا، هدية حب ووضوح وصمود” مشيرا الى ان “ما أنجز في هذا المستشفى سابقا وبخاصة بعد أن توالت وتراكمت الازمات على أنواعها على مجتمعنا، هو هدية المحبة والتضامن والصمود حتى النهاية”.
 
وأثنى على الدور الذي يقوم به كل فرد من افراد المستشفى، واصفا إياه “برسالة المحبة الى الله اولا والى أهله، ورسالة صمود لمجتمعه”.
 
وإذ أشار الى الخوف الذي يحيط بنا من كل حدب وصوب في هذه الايام، أكد “إيماننا بالله ومحبته لنا وإرادته الخلاصية لكل واحد منا، وبرؤيتنا وصمودنا لن نخاف لا على المستقبل وعلى الرسالة الانسانية التي يقدمها المستشفى ولا على وجود لبنان، وسنكمل مسيرتنا بعزم وايمان”.
 
وختم: “نضع هذه الهدية بين أيادي الرب ليباركها ويعطينا القوة لاكمال المسيرة مع بعضنا البعض”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.