بو غنطوس: عملتنا تستهدف من أهل البيت

 الممثل الرسمي لاتحاد خبراء الغرف الاوروبية في بيروت والخبير السياسي والاقتصادي في الشؤون اللبنانية المستشار الدكتور نبيل بو غنطوس، في تصريح صباح اليوم، “كم هي كبيرة المؤامرة على عملتنا الوطنية، وكم هم كثر المتآمرون عليها، بدءا بأعلى المستويات في الجمهورية وصولا الى آخر مواطن يعيش فوق تراب هذا الوطن، مرورا بحاكم المصرف المركزي وأصحاب المصارف والصرافين والكارتيلات والمافيات من أصحاب الوكالات الحصرية وكبار تجار النفط والدواء والغذاء والعلم الى الصناعيين والمزارعين الكبار ومقدمي الخدمات على أنواعها، وجميعهم يستبقون ارتفاع الدولار يوميا، ويسعرون مبيعاتهم على أساس سعر دولار متفلت لا ضوابط له؟”.

وقال: “يؤلمنا كثيرا ان تستهدف عملتنا الوطنية من أهل البيت، وان تشن عليها المؤامرات، يمنة ويسرة، صباحا ومساء.
ان ننسى لن ننسى، انه بالأمس القريب، ومنذ قرابة العشرة ايام، تعرضت الليرة التركية لاهتزازات وضغوطات كبيرة، وكانت المفاجأة ان تخلى المواطنون الاتراك عن الدولارات التي بحوزتهم، حفاظا على عملتهم الوطنية، حتى ان الصرافين اقفلوا طوعا محال الصيرفة خاصتهم ليومين متتاليين في سبيل تهدئة الطلب على العملة الاميركية، في حين اننا نجد العكس يحدث في بلادنا، فالصرافون عندنا، هم اول من يضارب على عملة البلاد، ويتبجحون بوصول صناديق ضخمة من العملة اللبنانية موسومة من قبل مصرف لبنان الى محال الصيرفة خاصتهم، في محاولة لتجفيف الدولار من الاسواق، ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، حول من يقف خلف هذا التدبير، وفي هذا التوقيت بالذات والأهداف الكامنة وراءه”.

وختم بو غنطوس: “عندما يطلق مسؤولونا الكبار حججا كمثل لم يدعونا نعمل، وعندما تمتنع الحكومة عن الانعقاد تماشيا مع رغبة وتوجيهات مبطنة من جهات حزبية قابضة على الحياة السياسية في البلد، وعندما لا يقر مجلس نوابنا الكريم اي قانون او اي تشريع، إلا ويكون لصالح الفئات الحزبية والجهات السياسية التي يتشكل منها هذا المجلس، متناسيا المصلحة الوطنية العامة، ندرك كما هو قاس قدر هذا الوطن، وكم هي صعبة حياة المواطنين فيه، وكم وكم ستتعرض الليرة اللبنانية لضغوطات بعد”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.