الجمعية العمومية العادية الثانية لرابطة كاريتاس لبنان في بكركي

عقدت الجمعية العمومية لرابطة كاريتاس دورتها الثانية اليوم، في ختام الدورة الثانية والخمسين لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، وذلك في الصرح البطريركي في بكركي، في حضور البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وأدار أعمال الجمعية المشرف على أعمال رابطة كاريتاس المطران ميشال عون، بمشاركة رئيس رابطة كاريتاس الاب ميشال عبود، نائب الرئيس الدكتور نيقولا حجار، أمين السر العام للرابطة المحامي فادي كرم، أمين المال السيد نديم نادر، أمين عام كاريتاس العالم الدكتور الوسيوس جون، بحضور مطارنة الابرشيات المحلية الرؤساء العامين والرئيسات العامات، بالإضافة الى أعضاء مجلس الادارة المنتسبين، ورؤساء الأقاليم.
 
استهلت الجمعية بصلاة تلاها المطران عون، وقراءة للمرشد العام للرابطة الاب شارل صوايا مستوحاة من وثائق المجمع الفاتيكاني الثاني.
 
وتحدث المطران عون عن خبرته مع “كاريتاس الحاضرة في وسط الصعوبات، الحاضرة بعد انفجار بيروت، والحاضرة في علاقاتها الدولية ووجودها على الارض”.
 
الراعي
وحيا الراعي رابطة كاريتاس، رئيسا وأعضاء، شاكرا جهودهم في سبيل خدمة المحتاج. وقد عرف عن أن كاريتاس “هي جهاز الكنيسة الأول والأساسي والذي يرتكز على خدمة الكلمة بالكرازة والتعليم، باليونانية “الكريغما” أي راعوية الكلمة، والمرتكز الثاني هو راعوية النعمة في خدمة الاسرار والتي تكمل خدمة الكلمة فتولد الإيمان لتقديس النفوس، والمرتكز الثالث هو خدمة المحبة”.
 
وأضاف: “المؤمن يبحث عن المسيح وعندما يلتقيه تولد في قلبه ولا يستطيع إلا ان يذهب الى راعوية المحبة، المحبة للأخوة، وهذا عمل الكنيسة والأبرشيات والرعايا. رابطة كاريتاس معنية بهذا المرتكز الثالث على مستوى الكنائس الست الكاثوليكية في لبنان”.
 
الأب عبود
وإستهل الأب عبود كلمته من بعد سنة ونصف السنة على توليه مسؤولية رئاسة الرابطة بتوجيه شكر على الثقة التي أوليت له من قبل البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان. وتحدث عن “رابطة كاريتاس التي تعمل برئتين، الرئة التطوعية التي تضم الاقاليم والشبيبة والمنتسبين، والرئة التوظيفية التي تضم الادارة والموظفين”، وقال: “كاريتاس تريد الذهاب بعيدا لتحمل ما يطلبه الناس في كل بقاع لبنان. وفي لبنان هناك اللبنانيون وهناك اللاجئون، الذين نرى فيهم صورة يسوع ومريم يلجأون الى مصر…”
 
وأضاف: “إننا لكل محتاج، ومن الصعب جدا تحديد من هو المحتاج ومن هو الفقير. فهناك من يحتاج الى الطعام، وآخر الى الادوية وآخر الى الوجود، وآخر الى التعليم، فما على كاريتاس ان تنتظر فقط من يأتي اليها لطلب الحاجة، بل عملنا أن نذهب نحن الى الناس بطرق شتى من خلال الإستعداد الدائم لاستقبالهم …”
 
وعن عمل كاريتاس في العام المنصرم شرح الأب عبود أن الرابطة عملت بميزانية تفوق الثلاثين مليون دولار اميركي وقال: “نحاول استقطاب عشرات ملايين الدولارات لتغطية الحاجات الصحية والاستشفائية منها، الاجتماعية، الغذائية، التعليمية، التنموية، التطويرية وكل ما يحتاجه المرء كي يستمر في الحياة”.
 
وتابع: “رابطة كاريتاس لبنان تعمل مع جهات مانحة عالمية، نذكر منها كاريتاس انترناسيونالس USAID, UNHCR, UNOSHA, UN, WEP ومع الانتشار اللبناني الذي ارسل مساعدات تخطت المليوني دولار خلال عام 2020 “.
 
وختم الاب عبود: “انها فرصة لنا كي نعمل الخير على الارض، لاننا سوف نحاسب يوم نفرط بمال الفقراء”.
 
مناقشات وتضامن
بعد كلمة الأب عبود، عرض المحامي فادي كرم نشاطات الرابطة والبرامج المتعلقة بالفترة الممتدة من 1/1/2021 لغاية 30/9/2021.
ثم عرض السيد نديم نادر الموازنة التقديرية للرابطة المتعلقة بالفترة الممتدة من 1/1/2022 لغاية 31/12/2022.
 
وبعدها نوقشت التقارير المعروضة بالاضافة الى محضر اجتماع الجمعية العمومية الاولى المنعقدة بتاريخ 17/7/2021 وتم التصديق عليها بالإجماع.
 
وفي الختام كان لأمين عام كاريتاس أنترناسيونالس الدكتور الوسيوس جون كلمة تضامن مع الشعب اللبناني من خلال رابطة كاريتاس لبنان، وشكر على الجهود التي تقوم بها.

وتخلل المؤتمر عرض مصور عن استجابة كاريتاس لتداعيات مرفأ بيروت، من إعداد قسم الاعلام والتواصل التابع للرابطة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.