رامي علّيق يرد على مارسيل غانم: كان همّه منافع مادية من عمله كإعلامي

دّ المحامي رامي علّيق على الكلام الذي تفوّه به الإعلامي مارسيل غانم بكلمة بثت على صفحة متحدون عبر تطبيق Facebook بعد ظهر اليوم في ٥ آب ٢٠٢١.


ورأى علّيق في مستهل كلمته أنه ما دام القضاء السويّ معطل لتكن الكلمات هي التي تعبّر عن الأفكار وليكن ذلك محاكمة علنية من قبل الناس وعساها تكون متكافئة فهناك من يملك الإعلام والتلفزيونات والمال وهناك من يعملون على “قد الحال” وهم الصادقون والذين لا يتنازلون عن حقوقهم متأملاً أن تعبُر مبادئ احترام الرأي وحرية التعبير والديمقراطية بالجميع إلى برّ الأمان في وقت وصلت لغة التخاطب إلى الحضيض وبات الجميع في زمن الأحكام المسبقة وبهرجة البث الاعلامي. وقال “إنما رغم كل ذلك أريد أن أقول للناس أن ينتبهوا فبين الحق والباطل أربعة أصابع وهناك فارق كبير بين السمع وتناقل الأخبار ومشاهدة والتأكد من أي أمر وقد نبدأ من هنا الحكم الصحيح على الأمور”.

وحول كلام غانم أورد علّيق بعض وقائع العلاقة التي جمعته به معتبراً بأن الكلمات الخارجة عن أخلاقيات التخاطب لن تكون في معرض الرد عليها فهو يؤمن بالمساواة بين كل الناس ولا غلمان وأسياد متسائلاً عن خلفيات من يفكر بهذا المنطق. وهنا استعاد علّيق مفاصل أساسية حول طبيعة المحادثات مع غانم عند صدور كتابه “طريق النحل” وكيف كان جلّ هم الأخير ينصب في تحصيل بعض المنافع المادية من عمله كإعلامي وحاول السير بهذا الاتجاه مع علّيق الذي رفض “الدفع” مقابل الظهور الإعلامي.

وتابع “هل تذكر يا مارسيل عندما هاتفني غسان تويني بعد صدور كتابي “طريق النحل” وما كتبه في جريدة النهار وقتها: “ويسير هذا المؤمن، واسمه رامي علّيق، “على طريق النحل” إلى توحيدية لبنانية – إنسانية في العمق، تعبّر عن حقيقتها الجوهرية بمحبة تشع في العينين ومن تواضع الخفر إنما الفائض بالصدق”. غسان تويني لم يكذب إنما الحقيقة مكلفة، وشخصياً لست ممن يدفعون للإعلام”.

وأكد علّيق أنه لم يخن الود، إنما غانم من طعنه تحت وطأة وضغوطات مموّلي برنامجه، معتبراً أنه وعلى أبواب عاشوراء فإن كل مأساة واقعة كربلاء تختصر بكلمة واحدة “الإصلاح” فقد قال الحسين وما خرجت إلا لطلب الإصلاح، وشدد علّيق على أن هذا هو الأساس في لبنان الاصلاح وسيقف هو وكل الناشطين إلى جانب المصلحين يداً بيد.
وفي السياق استذكر ما ذكره في كتابه “طريق النحل” عن تقدمه بورقة إصلاحية من ١١ صفحة منذ ٢٥ عاماً لمسؤولين في حزب الله، وقال: “نعم أنا ابن هذه البيئة إنما الإصلاح كان وجهتي ولا يجوز أن نبقى دون حراك والقبول بأي شيء وسط هذا الذلّ والطوابير وأن نقبل بالظلم”.

وحول أحداث نهار أمس خلال حلقة “صار الوقت” اعتبر علّيق أن “ما صدر ليس عن رامي علّيق فقط بل هو صادر عن الناس الموجوعة، عن صرخة المودعين ومتحدون والمواطنين الموجوعين وعن أهالي ضحايا المرفأ، مشيراً إلى أن الفساد في لبنان لديه خمس أركان: سياسي جشع، صاحب مال أو مصرف، قضاء يحمي الفساد، ضابطة عدلية تنفذ وإعلام يروّج ويوهم الناس، وهذه اللعب الإعلامية تمارس على أهالي الضحايا وما الحلقة التي كان مسرحها في مرفأ بيروت إلا مجرد رقص فوق الجثث واستغلال لأهالي الضحايا.
ورأى علّيق أن التحركات تجاه المصارف وغيرها متسلحة بحق الدفاع العام المشروع في المادة ١٨٤ من قانون العقوبات، وهذه التحركات مدعومة من الناس في صرخة المودعين ومتحدون وعدد من الناشطين وحتى أن هناك من تبرع بتكلفة الصوتيات أمس حتى نتمكن من إيصال صوتنا وقول الحقيقة لمارسيل وأمثاله، وهنا وجّه تحية للقضاء النظيف ولقلّة من القضاة يحاولون إحقاق الحق أمثال طارق بيطار وغادة عون.

وفي النهاية اعتبر علّيق أن تبييض صفحة المجرمين باسم المال والسياسة وتوجيه الأمور لتلميع الصور السوداء لهؤلاء الفاسدين، وهذا خطأ والمحافظة على دماء الشهداء في ٤ آب، تكون بالمطالبات المحقة والوقوف جنباً إلى جنب مع أهالي الضحايا وليس بالمتاجرة بدمائهم وبعوزهم وفي السياق أبدى علّيق دعم القاضي بيطار حتى النهاية فقد أثلج صدرنا بوجود هكذا قضاة قلّة نظيفي الكفّ ويريدون الحقيقة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.