هل يصبح لبنان ساحة مواجهة بين طهران وتل أبيب؟

التصعيد الذي تشهده المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل، وبالتحديد مزارع شبعا، العديد من التساؤلات حول أسباب وتوقيت هذا التوتر بين الجانبين.

تعثر المفاوضات الأمريكية الإيرانية

واعتبر خالد حمادة، الباحث في الشؤون الاستراتيجية، إن تطور الأوضاع الحدودية جنوبي لبنان مع إسرائيل يأتي استكمالًا للتعثر الذي تشهده المفاوضات الأمريكية الإيرانية.

وأضاف حمادة، خلال مداخلة هاتفية، عبر الغد، اليوم الجمعة، أن الساحة اللبنانية دائمًا مرشحة لتمثل التصعيد والاشتباك بين طهران وواشنطن.

وأوضح الباحث في الشؤون الاستراتيجية، أن الأحداث الجارية في الجنوب اللبناني تعكس التصعيد الحاصل بين طهران والمجتمع الدولي، التي بدأت بالعراق، وصولًا إلى بحر العرب، وأخيرا في لبنان.

وأكد أن المواجهة الشاملة بين لبنان وتل أبيب مطروحة، الأمر الذي يضع حزب الله في مأزق مع الشعب اللبناني.

مواجهة إسرائيلية إيرانية

من جانبه، يرى العميد خليل الحلو، المحلل العسكري، إن ما يجرى في الجنوب اللبناني هو مواجهة إسرائيلية إيرانية على الأراضي اللبنانية.

وأوضح أن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل سيبقى دون الخط الأحمر الذي قد يؤدي إلى اندلاع حربًا على الأراضي اللبنانية.

وأكد أن إسرائيل تنتهك السيادة اللبنانية، واستخدام حزب الله لمزارع شبعا لتنفيذ الهجمات ضد تل أبيب، تأتي ردًا على الاختراق الإسرائيلي لقواعد الاشتباك.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أعلن أن ما لا يقل عن عشرة صواريخ أطلقت صوب إسرائيل من جنوب لبنان، مما أدى لرد إسرائيلي بالقصف المدفعي مع تصاعد الأعمال القتالية عبر الحدود في خضم توترات مع إيران.

وقال الجيش في بيان إن نظام القبة الحديدية الدفاعي اعترض معظم الصواريخ بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة. ولم ترد تقارير عن أضرار أو خسائر بشرية.