أسامة سعد: بمشروع البطاقة التمويلية الإعاشية الصفرية يدفع اللبنانيون مزيدا من الخسائر ولا يغادرون أزماتهم وجحيمهم

قال النائب أسامة سعد خلال جلسة مجلس النواب للتصويت على مشروع البطاقة التمويلية: “إن البطاقة التمويلية أو بطاقة الإعاشة لا تسمن ولا تغني عن جوع، وهي ترضية يقدمها من أوصل البلاد والشعب إلى الجحيم، ظنا أنها ستعالج الأزمات والانهيارات وسترفع المعاناة. ونتيجتها لن تكون إلا صفرا مدويا بعد رفع الدعم، أو ما يسمى ترشيد الدعم، وبعد اشتعال الأسعار أكثر مما هي عليه الآن”.

وأكد أن “البلاد لا تنهض بالمساعدات، والناس لا تعيش على العطاءات والمكرمات، وإن كانت من الدولة”، لافتا إلى أن “ما يريده الناس هو الحقوق في الصحة والتعليم وفرص العمل والمداخيل المنصفة والعيش الكريم والمسكن والضمانات الاجتماعية والخدمات الجيدة والعدالة والحرية وغيرها”، مشيرا إلى أن “خسائر اللبنانيين مدوية على كل الصعد، بينما هذه البطاقة غير منصفة قياسا لما تكبده ويتكبده الشعب اللبناني، كما أنها غير منصفة أيضا لكونها تحاول أن تغطي على سياسات كانت ولا تزال مستمرة على كل الصعد. وقد أدت تلك السياسات إلى هذه الانهيارات الكبرى والأزمات وإلى هذا الجحيم الكبير”.

ورأى سعد أنه “بمشروع البطاقة التمويلية الإعاشية الصفرية هذه يدفع اللبنانيون المزيد من الخسائر، ولا يغادرون أزماتهم وجحيمهم”، معتبرا أن “لا عدالة في توزيع الخسائر، إذ لا يجري تحميل من رسم السياسات ومن غطى النهب والفساد أي مسؤولية أو خسائر لا سياسية ولا غير سياسية، وكأن مراكز القرار لا شأن لها بما جرى ويجري على اللبنانيين”.

ولفت الى أن “مجلس النواب سيصدق على القانون، ولكن ذلك لا يسقط حقوقا اغتصبتها السلطات المتعاقبة، ولن يهدىء غضب الناس، أو ينال من الوعي الشعبي العارم بضرورة التغيير”، داعيا الى “حل سياسي وطني ديمقراطي انقاذي انتقالي، وإلا سنبقى في جحيم قائمين فيه وقائم فينا”.