ضجة قضائية بسبب تعليق قرار الشورى من القصر الجمهوري.. مبادرة بري على المحك وترقب لموقف نصر الله الثلاثاء

قائد الجيش العماد جوزاف عون مستقبلا وفد المفوضية العليا لحقوق اللاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة برئاسة السيد اياكي التو (محمود الطويل)

التراشق متواصل بين تيار رئيس الجمهورية ميشال عون وتيار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالبيانات وبالتغريدات، فيما يستمر تحرك مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري تحت «القصف» وعبر الخنادق الخلفية، في محاولة اخيرة، وهذا التراشق حال حتى الآن دون تحول الأمل الى عدم.

وآخر الطروحات المرتبطة بهذه المبادرة كانت للبطريرك الماروني بشارة الراعي، باقتراح عقد لقاء ثلاثي في القصر الجمهوري، بين رئيس الجمهورية ميشال عون وصاحب المبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، على أن يخرجوا بحلول عملية على صعيد تشكيل الحكومة.

ويقول وليد غياض المستشار الاعلامي للبطريرك الراعي ان اتصالا على الخط الساخن تم بين البطريرك الراعي وبين الرئيس بري.

النائب ميشال موسى، عضو كتلة التنمية والتحرير، أكد لقناة «الجديد» أن مبادرة بري مستمرة ولم تسقط.

لكن النائب ماريو عون، يرى ان سعد الحريري يتصرف بعملية تشكيل الحكومة بشكل معاد، ولديه طريقة نكدية في موضوع التأليف، متهما اياه ضمنا بالعمل على ابقاء العهد بلا حكومة حتى نهاية الولاية.

واستغرب النائب عون الحملات على النائب جبران باسيل، نافيا انه يمارس دور «رئيس الظل»، وقال: نحن في سيناريو مخيف، في مشكلة وطنية كبرى.. انهم يحاولون الخلاص من عون وباسيل.

وتعول المصادر المتابعة على الخطاب الذي سيلقيه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الثلاثاء المقبل، في مناسبة حزبية، حيث سيتناول الوضع الحكومي، باعتبار انه هو من اقترح تولي الرئيس بري معالجة الشأن الحكومي المعقد، اضافة الى ان في اطلالته دحضا للشائعات التي واكبت حالته الصحية.

ووسط هذه الفوضى السياسية والاقتصادية والمعيشية غير الخلاقة بدأ الحديث عن انتخابات رئاسية مبكرة، وحفلت مواقع التواصل بالاشارات والإيحاءات الضمنية، واخيرا بالدعوة المباشرة لقائد الجيش العماد جوزف عون الى تسلم زمام الأمور، وإنقاذ البلد من الطبقة الحاكمة الفاسدة، والمتحصنة خلف شعارات طائفية ومذهبية تخفي ارتباطاتها واستثماراتها للعواطف والافكار.

وبعد اجتماع للمجلس المركزي لمصرف لبنان، أعلن الحاكم رياض سلامة ان البنك المركزي سيقوم بعمليات بيع للدولار الاميركي للمصارف المشاركة على منصة «Sayrafa» بسعر 12.000 ليرة للدولار الواحد، على أن تبيعها المصارف بسعر 12،120 ليرة للدولار الواحد.

واستنادا الى ما تقدم، يطلب من المشاركين الراغبين في تسجيل جميع الطلبات على المنصة اعتبارا من نهار الاثنين الواقع في 7 يونيو 2021 لغاية نهار الاربعاء 9 يونيو2021 شرط تسديد المبلغ المطلوب عند تسجيل الطلب بالليرة اللبنانية نقدا. سوف تتم تسوية هذه العمليات نهار الخميس الواقع في 10 يونيو2021. وتدفع الدولارات الاميركية لدى المصارف المراسلة حصرا.

بيد ان مجمل عمليات هذا الاسبوع هو 10 ملايين دولار اميركي بمعدل 12،200 ليرة للدولار الواحد على منصة «Sayrafa».

مع الاشارة الى أنه تم تكليف لجنة الرقابة على المصارف للتأكد من التزام الصرافين بتطبيق التعاميم ذات الصلة.

الى ذلك، استمرت الحملة على قرار مجلس شورى الدولة بتعليق تعميم مصرف لبنان رقم 151 الذي سعر دولار المودعين بـ 3900 ليرة، والذي ترجمه اصحاب المصارف لصالحهم، بحيث بدلا من اعطاء المودع امواله بالعملة التي اودعه بها، عمدوا الى تسديد حسابات الدولار بالسعر الرسمي وهو 1515 ليرة، ما كاد ان يعطي وطن البارود شرارة الانفجار، بحسب قناة «المنار».

وعلى هدير التحركات الشعبية استدعى الرئيس عون حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ورئيس مجلس الشورى فادي الياس الى بعبدا، حيث افتى رئيس الشورى صاحب القرار بتعليق القرار الصادر عنه، بذريعة عدم تبليغ المصرف المركزي قرار الشورى، وفي ذلك خطوة متجاوزة للسلطة القضائية المستقلة، ولأصول المحاكمات الإدارية، في جمهورية «عونستان» والتوصيف للمؤسسة اللبنانية للإرسال.

ويقول رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، ان كلفة قرار مجلس الشورى كانت كارثية على المودعين، بحيث ألغت 62 بالمئة من قيمة ودائعهم.

الانباء – عمر حبنجر

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.