شينكر ينعى مفاوضات ترسيم الحدود.. الحراك الحكومي في سبات أهل الكهف وبري لإقناع الحريري بعدم الاعتذار

رئيس مجلس النواب نبيه بري مستقبلا السفير المصري د. ياسر علوي (محمود الطويل)

الحراك الحكومي في سبات أهل الكهف، الا من مساع في الظل لرئيس مجلس النواب نبيه بري، باتجاه اقناع الرئيس المكلف سعد الحريري بعدم الاعتذار عن التأليف، تحت تأثير الضغوط والشروط، بدءا من تصعيد اللهجة باتجاه رئاسة الجمهورية عبر بيان لحركة «أمل»، تحدث عن الآثار السلبية على القضاء، نتيجة «حبس التشكيلات القضائية»، وعلى العراضات الأخيرة التي قللت من هيبة القضاء، في غمز ضمني من قناة اجراءات القاضية غادة عون، فضلا عن الدعوة الى اجراء تدقيق جنائي مباشر في ملف كهرباء لبنان، كرد على مطالبة الرئيس ميشال عون بالتدقيق في الحسابات المصرفية، الأمر الذي كهرب الأجواء بين أمل والتيار الحر، في حين تقول مصادر أمل، ان الرئيس بري كلف من يتحدث الى جبران باسيل، ليبلغه بأن مصلحته هي في ثني الحريري عن الاعتذار.

ويبدو ان التوقيت الإقليمي لاستقرار الأحوال في لبنان، بدءا من تشكيل الحكومة، لم يتحدد بعد.

فالعلاقات العربية – الايرانية تمشي الهوينا نحو الأفضل، بينما مازالت مفاوضات فيينا النووية دون المستوى المطلوب أميركيا.

في وقت ينشغل فيه الأوروبيون بترتيب معادلة العصا والجزرة، في التعامل مع حالة الاستعصاء السياسية في لبنان، قبيل محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، الذين اطلعوا من وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان على نتائج زيارته الأخيرة لبيروت.

في هذا الوقت، اعتبر المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركية ديفيد شينكر، ان الموقف الذي قدمه لبنان بشأن ترسيم الحدود لن يأتي بحل، وان الاسرائيليين يستخرجون الآن الغاز وهم على غير استعداد للتوصل الى اتفاق مع لبنان.

وقال لقناة «الحرة» ان لبنان يعتبر ان لديه كل الوقت، ونصر الله قال ان المقاومة في وضع ممتاز، لكن لا احد يهتم بلبنان، ولا سيما حزب الله.

وأضاف شينكر: اعتقد ان هذه المفاوضات حول ترسيم الحدود الجنوبية للبنان «سخيفة» ولن تنجح وغير مأسوف عليها.

بدوره، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، اعتبر ان موازين القوى في لبنان تتغير الى حد بعيد، ودعا عبر موقع جريدة «النهار البيروتية» الى تصحيح وضع السلطة من خلال انتخابات مبكرة، وأعطى مثالا على الوضع السيئ، مطالبة جبران باسيل بالثلث المعطل في الحكومة، لكنه يتحدث عن حقوق المسيحيين، التي يغطي بها اعماله الأخرى.

ومثله حزب الله الذي ساهمت تصرفاته بإيصال الوضع الى ما وصلنا اليه.

جعجع قال ان «آخر شخص يمكن ان يبوس الايادي من اجل الوصول الى رئاسة الجمهورية، هو انا، ومن حقي الطبيعي ان اكون مطروحا لرئاسة الجمهورية».

وعن اتفاق مارمخايل بين التيار الحر وحزب الله، قال انه خيانة وطنية كبرى، انها كلمات جميلة بمحتوى شيطاني.

الانباء – عمر حبنجر

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.