المطران عون ترأس قداس ورتبة تجديد مواعيد الكهنوت: لن يعبر لبنان الى الخلاص ان لم يضح ابناؤه في سبيله

ترأس راعي ابرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون قداس ورتبة تجديد مواعيد الكهنوت مع كهنة الابرشية، في كنيسة القديس شربل في دير مار مارون عنايا، عاونه النائب العام الابرشي المونسنيور شربل انطون والاب لويس مطر.

عون
بعد الانجيل المقدس، القى المطران عون عظة، فقال: “نلتقي اليوم بفرح عظيم وبفعل شكر ككل عام في خميس الاسرار، لنحتفل بعيد كهنوتنا وتجديد المواعيد الكهنوتية، جريا على العادة التي درجت عليها ابرشيتنا منذ أن كان البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي راعيا لهذه الابراشية لسنوات طوال. وفي هذه المناسبة نحمل غبطته بصلواتنا ونجدد له عهدنا بالخضوع بروح الشركة والمحبة، ونصلي لكي يبقى الرأس والقائد لهذه الكنيسة والراعي والاب لها، كي نساهم جميعا بخطى ثابتة في تحقيق ملكوت الله على الارض”.

وتحدث عن “معنى خميس الاسرار، اليوم الذي احتفل به يسوع المسيح بالفصح الاخير قبل الامه وموته على الصليب وقيامته من بين الاموات، مشيرا الى انه “كل يوم نلتقي لنحتفل بالافخارستية، نصنع هذا الذكر ونحتفل بموت وقيامة الرب يسوع”، مؤكدا أن “هذا السر هو الاساس في رسالتنا، ومنه نستمد القوة والحب ونتعلم من الرب يسوع ان نعطي حياتنا من اجل شعبنا ووطننا وكنيستنا. نصلي لكي يكون هذا العيد عيدا مباركا على كل الكنيسة لنجدد عهد حبنا للرب وللكنيسة وابناء شعبنا عطاء وتضحية”، داعيا “للصلاة على نية لبنان لكي يعبر من حالة الموت الموجود فيها وحالة الشلل والانفصام والضياع الى الخلاص فيكون وطنا يليق بكل ابنائه”.

ووجه المطران عون “دعوة لكل اللبنانيين، بدءا من المسؤولين الذين لهم الدور في القرار، للتضحية بمصالحهم الخاصة ونظراتهم الضيقة من اجل الوطن”، مؤكدا ان “لا خلاص يتحقق الا بقدر ما نضحي من اجله”، وقال: “لن يعبر لبنان الى الخلاص ان لم يضح ابناؤه في سبيله، لا سيما المسؤولين منهم، من اجل بناء هذا الوطن. ولبنان يبنى عندما يكون ابناؤه صادقين معه، يفكرون بالخير العام لا الخاص وبمساعدة اخوتهم والتضحية في سبيل خيرهم”.

وختم: “نحمل وطننا وكنيستنا وابناءنا في صلاتنا لكي يعطينا الرب القوة لنعيش هذا العيد بعودة حقيقية الى الرب وبفرح عميق نتعلم منه معنى الحب والمحبة والعطاء والتضحية في سبيل الاخرين”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.