لبنان.. لقاء الاثنين في مواجهة «ألغام» التأليف

من بوّابة الهدنة السياسيّة، التي دخلها الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، والرئيس المكلّف تشكيل الحكومة، سعد الحريري، فإنّ توافقهما على وقف إطلاق النيران السياسيّة بينهما، أخضع لبنان لفترة انتظار، لتحديد وجهة المسار الحكومي، إنْ في اتجاه التوافق على حكومة توقف المسار الانهياري الذي يسلكه البلد، أو في اتجاه العودة إلى نقطة الصفر، والمراوحة الطويلة في مدار التعطيل.

وكان الرئيسان الشريكان في عملية تأليف الحكومة، حدّدا يوم غد الاثنين، موعداً للّقاء الـ 18 بينهما، من دون أن يشيعا أيّ إيجابيّات يُبنى عليها، ما خلا الحديث عن نيّتهما في الجلوس معاً من جديد، وحسم النقاط العالقة بينهما. أمّا الأجواء المحيطة بالملفّ الحكومي بصورة عامة، فلا تشي بما يبشّر بانفراج، أو باستعداد أيّ منهما على التراجع عن الشروط التي طرحها كلّ منهما منذ بداية الخلاف.

الثلث المعطل

وفي المعلومات التي توافرت لـ «البيان»، فإنّ الأمور ما زالت مصطدمة بعقدة أساسيّة، متمثلة بإصرار فريق رئيس الجمهورية، على الثلث المعطّل. ومن هنا، فإنّ يوم الغد، بحسب ما يتردّد، لن يحمل أيّ تطوّر نوعي إيجابي على صعيد التأليف، إلا إذا حدثت «معجزة»، تفرض تقريب المسافات بين الرئيسين، وأوجدت حلاً لعقدة «الثلث المعطّل».

وفي السياق، يجدر التذكير بأنّ اللقاء الـ 17 بين عون والحريري، حصل يوم الخميس الفائت، غداة إقدام الأوّل على تسطير ما يشبه «مذكرة جلْب» بحقّ الثاني إلى قصر بعبدا، مشعلاً ما يشبه «حرب إلغاء» تكليف الأخير، عبر محاصرته بين خياريْن: إمّا الاستسلام لشروطه، أو التنحّي عن مهمّة التأليف، الأمر الذي سرعان ما لاقى ردّاً نارياً من الحريري، وضع من خلاله عون أمام معادلة: التأليف فوراً، وإلا «انتخابات رئاسيّة مبكرة».

أجواء.. وترقّب

وفي المعلومات أيضاً، فإنّ اللقاء المرتقب، غداً، سيكون مخصّصاً للبحث في سلّة حكوميّة متكاملة، تتضمّن الخطوط العريضة لبرنامج مهمّات، سيُعمل على البحث في عناوينه، عبر محاولة تهدف إلى تفادي أيّ ثغرات في الصيغة الحكوميّة، بما في ذلك، بدء التشاور حول الأسماء والحقائب، وعدد الوزراء.

وفي الانتظار، أشارت أوساط مقرّبة من الرئيس المكلّف لـ «البيان»، إلى أنّ الأخير لن يضيف شيئاً إلى طروحاته الحكوميّة السابقة، فحديثه عن تشكيلة 9 ديسمبر الفائت، ما زال هو هو في شكله ومضمونه، أي تأليف حكومة من 18 وزيراً، يكون وزراؤها من الاختصاصيين غير الحزبيّين.

البيان – وفاء عواد

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.