الحريري في باريس.. ودعوات لمؤتمر دولي حول لبنان

المحتجون يقطعون الطريق تحت جسر الكولا باتجاه المدينة الرياضية وعلى الطريق الممتدة من الكولا باتجاه الاونيسكو قرب محطة الزهيري في وطى المصيطبة بالاطارات المشتعلة رفضا للواقع الاقتصادي والمعيشي (محمود الطويل)

فيما يبدأ اليوم الفتح الجزئي الممرحل للحركة العامة، توسعت الاتصالات وكثرت التوقعات، بخصوص أزمة تشكيل الحكومة، ولاحت مبادرات وخبت تفاؤلات، «ومطرحك يا ماشي» كما تقول الأمثال الشعبية، فلا حكومة تشكلت ولا كورونا تراجعت، ومثلها موجة الاغتيالات للناشطين، دعاة الحرية الوطنية الذين لا دليل على ان المفكر لقمان سليم، سيكون آخرهم.

البـطريـــرك المـــاروني بشارة الراعي استهل عظته الأسبوعية من بكركي امس، بالقول: إن اغتيال سليم أدمى قلبنا وهو اغتيال للرأي الحر، وان الوقت حان لوضع حد لكل سلاح متفلت، داعيا الدولة لكشف الفاعلين والمحرضين على القتل.

وانطلاقا من هذا، طالب الراعي بتنظيم مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة، ليطبق لبنان الأطر الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان ونظام الحياد وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه، والمس بشرعيته، وتضع حدا لتعددية السلاح، وتعالج حالة غياب سلطة دستورية واضحة تحسم النزاعات، وتسد الثغرات الدستورية والإجرائية، تأمينا لاستقرار النظام، وتلافيا لتعطيل آلة الحكم عدة أشهر عند كل استحقاق لانتخاب رئيس للجمهورية أو لتشكيل حكومة.

وحذر من أن «الشعب سينتفض من جديد في الشارع وسيثور ويحاسب، فالآمال بتشكيل الحكومة ذهبت سدى». وتوجه الى المسؤولين قائلا: الدولة ليست ملكا لكم والشعب ليس غنما في مسلخ مصالحكم.

وفي هذا السياق، قالت رشا سليم، شقيقة لقمان سليم: انا بعرف مين قتلو.. مني بحاجة للشغل التقني.. فشروا مش راح ابكي، مضيفة: «الي بيقتل بهالشكل راح ينقتل.. ويومها ما راح نبكي.. متل ما هنى كانوا شمتانين فينا امبارح!! نحن مش راح نشمت فيهن»، مؤكدة ان ألمانيا ضغطت لتوفير الأمن أمام منزلنا كون زوجته ألمانية.

على الصعيد الحكومي، الرئيس المكلف سعد الحريري مازال خارج لبنان، وبالتحديد في باريس، حيث يقول النائب سيمون ابي رميا، الوثيق العلاقة مع الفرنسيين، والعضو في «تكتل لبنان القوي» ان الحريري سيلتقي الرئيس ايمانويل ماكرون، متوقعا ان يجري خلال هذا اللقاء التواصل مع الرئيس ميشال عون في بعبدا.

ويقول النائب سيزار معلوف ان الرئيس الحريري اتصل بماكرون من اجل فتح منافذ في جدار التأليف، موضحا ان الرئيس المكلف لا يقوم بزيارات سياحية في الخارج انما يعمل لاستقطاب الغطاء العربي والدولي.

وذكر ان الفرنسيين يطرحون تسمية وزيرين مسيحيين في الحكومة لتجنب الثلث المعطل الذي يطالب به الرئيس عون.

والمستجد في هذا المجال بيان التيار الوطني الحر الذي يرد الفشل في بناء الدولة الى تفاهم التيار مع حزب الله، الذي لم ينجح في تحقيق ذلك.

ويرد المتابعون، هذه الخطوة، الى حض الحزب على إعادة النظر بموقفه، الداعم لسعد الحريري في تشكيل الحكومة، ولموقف الرئيس عون في ذات الوقت. فيما يحجم الحزب عن ممارسة الضغط على اي من الطرفين.

ويرى هؤلاء، ان المسألة بالنسبة لرئيس التيار الحر جبران باسيل، ليست مسألة حكومة وحسب، فهو يتطلع الى موقف يتخذه الحزب على صعيد رئاسة الجمهورية المقبلة، وهو الذي لم يرد على تصريح للوزير وئام وهاب المقرب منه، قال فيه ان رئاسة الجمهورية في الدورة المقبلة لسليمان فرنجية، وبعده يأتي دور باسيل!

وفي هذا المجال غرد الوزير السابق أشرف ريفي قائلا: «بيان التيار للإيهام بأن هدف التفاهم هو بناء دولة، وهذا لا يصدقه حتى الأغبياء. لقد سلم عون حزب الله قرار لبنان مقابل مكاسب سلطوية مالية صغيرة. فوصل عون الى الرئاسة وخطف حزب الله الجمهورية بكاملها».

وختم بالقول: سلمتم لبنان الى الإيراني عن سابق تصور وتصميم.

بدورها الناشطة د.منى فياض، قالت ان هذا العهد يشكل غطاء لحزب يحكمنا باسم دولة أجنبية.

الانباء – عمر حبنجر

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.