“قد لا يمر بسلاسة”.. تساؤلات بشأن حكم الكويت بعد الشيخ صباح الأحمد الصباح

في 23 يوليو 2020،  قال الكاتب بوبي غوش، في مقال على موقع “بلومبيرغ” الأميركي، إن احتمالية وفاة أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، تضع البلاد في وضع مجهول خاصة في الظروف الراهنة.

وقال الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إنه تم نقل الصباح (91 عاما) إلى المشفى بعد مضاعفات صحية، في ظل أزمات تعاني منها البلاد، كوباء فيروس كورونا، وأسعار النفط المنخفضة.

وأضاف غوش أنه بينما تعرف بعض الدول كالسعودية ماذا ستفعل في حال وفاة الملك سلمان بن عبد العزيز، فإن الوضع مختلف في الكويت في حال ما توفي أمير البلاد.

وقد بدت حالة من القلق في يوم إعياء أمير الكويت، حيث خرج محافظ البنك المركزي في نفس اليوم ليؤكد على قوة وثبات الدينار الكويتي، فيما انخفض مؤشر السوق الأول الخاص بالنفط، بمقدار 1.2 بالمئة.

ووفقا لوزير الديوان الأميري، فقد تولى ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح (83 عاما) مسؤوليات الأمير بشكل مؤقت، والذي قد تولى سابقا مسؤوليات في الحكومة نيابة عن أخيه.

ويضع الكاتب مقارنة بين الشيخ نواف وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فبينما تفوق الأول بدروه في المساعدة بتكوين التحالف الدولي لصد الغزو العراقي في 1990، فإن الأمير محمد بن سلمان يتفوق عليه على الصعيد الاقتصادي برؤية 2030.

كما يرى غوش، أن محمد بن سلمان استطاع تعزيز سلطته داخل العائلة الحاكمة من خلال إزاحة المنافسين المحتملين بينما لا يمتلك الشيخ نواف نفس الفرص.

ويضع غوش سؤالا هو: هل سيؤول الحكم إلى الجيل الجديد، كما فعلت عمان في بداية هذا العام، أم ربما يتم تخطي جيل كما فعل السعوديون؟

ورغم عدم وجود إجابة أكيدة، فإن غوش يتوقع أن لا يمر الأمر بسلاسة. نظرا للصراع على السلطة بين الفرعين الرئيسيين للعائلة الكويتية الحاكمة، وهما “جابر” و”سالم”.

وعلى مدار قرنين، كانت العائلتان تتناوبان على العرش، إلا أن الشيخ الصباح قد كسر التقاليد بتعيين الشيخ نواف الذي ينتمي لفرع “جابر”، كي يخلفه. ما يعني أن ولي العهد القادم قد يكون الشيخ ناصر الصباح (منتمي لفرع جابر)، الابن الأكبر لنواف.

ويتوقع غوش أن يواجه ناصر مقاومة من فرع سالم، وذلك بعد انتشار أنباء غير مؤكدة عن فصله من وزارة الدفاع من قبل أبيه خلال الخريف الماضي، بعد خلاف علني مع وزير آخر.

لكن، ما قد يميز التجربة الكويتية، هو دور مجلس الأمة الكويتي في تنصيب الحاكم القادم، مثل ما حدث مع صعود الأمير الحالي إلى السلطة في 2006. 

ويحكم الشيخ صباح الأحمد الصباح الكويت، منذ يناير 2006. وهو يضغط من أجل استخدام الدبلوماسية لحل القضايا الإقليمية، مثل المقاطعة المستمرة لقطر من قبل أربع دول عربية، واستضاف مؤتمرات رئيسية من أجل توفير المنح لصالح دول مزقتها الصراعات مثل العراق وسوريا.

وكان الأمير قد دخل المستشفى في الولايات المتحدة، العام الماضي، خلال زيارة رسمية، بعد تعرضه لما وصفه الديوان الأميري بـ “انتكاسة صحية” في الكويت في أغسطس. وعاد الأمير إلى البلاد في أكتوبر، وفقا لرويترز.

لكن عادت الأزمة الصحية مؤخرا، حيث انتقل إلى الولايات المتحدة مجددا لمتابعة علاجه الطبي، بعد “إجراء العملية الجراحية الناجحة”، كما قالت وكالة الأنباء الرسمية “كونا” دون تحديد طبيعة العملية.

الحرة

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.