رئيس السرياني العالمي خلال توزيع مناصب حزبية: الطائف انتهى والنظام المركزي أثبت فشله في كل الشرق الأوسط

عقد حزب الاتحاد السرياني العالمي، اجتماعا في مقره العام في سد البوشرية، برئاسة رئيس الحزب إبراهيم مراد وحضور أعضاء من المكتب السياسي والمجلس المركزي، جرى خلاله تسليم عدد من القياديين مناصب حزبية شملت مناطق وقطاعات عديدة.

افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء السريان والمسيحيين عامة في الشرق، ثم ألقى مراد كلمة استهلها بالترحيب بالحضور قائلا: “أهلا وسهلا بكم في حزب العمال والفقراء، نعم بكل فخر نحن حزب العمال والفقراء المناضلين لأجل وطننا وحقوق شعبنا في أرضه التاريخية، أنتم ضمير شعبنا والمسيحيين في لبنان والشرق، لأنكم تنتمون إلى حزب منضو تحت لواء مجلس بيث نهرين القومي، والذي يناضل سياسيا وعسكريا واجتماعيا في دول تواجده كافة، حفاظا وترسيخا للوجود السرياني والمسيحي وحرية الشعوب عامة، تناضلون لأجل الحق والقيم والعدالة، لم نختر الطريق السهل والعيش برفاهية أو الهجرة بل جميعنا اختار التخلي عن الذات لمصلحة شعبنا وأرضنا، وكما تعلمون لقد كان خيارنا جميعا النضال في حزب تتطلب عقيدته منا التضحية بكل شيء حيث لا استفادة شخصية، لقد اخترنا حزبا ندافع من خلاله عن مستقبل شعبنا وتاريخنا ووجودنا الحر الفاعل بعد تعرض هذا الشعب لأبشع أنواع المجازر والتنكيل والاضطهاد والتهجير والتهميش على مدى العصور”.

أضاف: “ها هي قضية شعبنا أصبحت بفضلكم وبفضل نضال رفاقنا في مجلس بيث نهرين القومي متداولة في البرلمانات العالمية ودول القرار، ورفاقنا في سوريا والعراق يسطرون ملاحم البطولة عسكريا بوجه التنظيمات الإرهابية التي عاثت بشعبنا وبالشعوب الأخرى بسبب الحكام والأنظمة الديكتاتورية الفاشية إجراما وتهجيرا”.

وتابع: “أما في لبنان الحبيب فلقد مشينا كحزب سالكين دروب شهدائنا الأبرار ولم ولن نتخلى يوما عن تقديم أغلى الأثمان في سبيل حريته وديمقراطيته وتعزيز تعدديته التي هي أساس الحريات”.

واستطرد: “منذ فترة يعيش وطننا أزمات سياسية واقتصادية وفكرية بسبب طبقة سياسية تتحكم بمصير واقتصاد وأمن الوطن، حيث أوصلته إلى الهلاك، فاقتصادنا على شفير الهاوية والوطن بلا حكومة منذ ما يقارب الستة أشهر، أفيعقل مع كل هذه التضحيات والشعارات التي وعد بها الشعب من قبل قادة كبار بعيش الرفاهية والبحبوحة والازدهار والأمان والسلام، أن نصل إلى هكذا نتيجة كارثية”.

وأبدى أسفه ل”الأزمة الفكرية والتخطيطية التي تعانيها الأحزاب الكبيرة والتي تحظى بكتل وزارية ونيابية وازنة”، معتبرا أن “الشعب سئم العمل الحزبي، وفقد الثقة بطبقة وبنظام محكوم بالارتهان والولاء إلى دول خارجية لها أجندات تصر على أن يكون لبنان وشعبه مرتعا لمصالحها الاستراتيجية”.

وقال إن “حزب الاتحاد السرياني العالمي يرى بأن الطائف قد انتهى ويجب البحث عن نظام متطور يعبر عن وجدان الشعب وتعدديته، يطور البلد ويعيده إلى مصافي الدول المتقدمة في ظل فشل النظام المركزي في دول الشرق الأوسط كافة، حيث نؤيد وندعم قيام النظام الفديرالي الاتحادي لأنه الخيار الأفضل بين الأنظمة المتطورة”.

بعد ذلك قام بتوزيع قرارات التعيينات الحزبية للقياديين على الشكل التالي: المحامي ميشال ملو أمينا عاما للحزب، جوزف حمزو مساعد الأمين العام لشؤون المناطق، جوزف حجار منسقا لمنطقة المتن الشمالي، المحامية ساندرا كفوري منسقة لمدينة زحلة، عبدالمسيح عزو نائب منسقة زحلة، فيكي قاطرجي مسؤولة قطاع المرأة، شمعون جانه مسؤول قطاع منطقة الجديدة البوشرية السد، ميخائيل حجار مسؤول قطاع منطقة برج حمود- سن الفيل- الدكوانة، صبحي جوكي مسؤول قسم حي السيدة في مدينة زحلة.

كما تم تكليف لجنة مؤقتة لإدارة منسقية بيروت إلى حين تعيين منسق للمدينة، تتألف من: ايلي مراد، جورج اغاجون، كريستين اسطفان، بيار كوركيس وبيار برصوم.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.