إغلاق حضانة أطفال في لبنان بعد تسريب فيديوهات تظهر تعرضهم للضرب والتعنيف

حضانة أطفال

BBC

أثارت فيديوهات مسربة من إحدى الحضانات في لبنان، تظهر تعرض بعض الأطفال داخلها للتعنيف والضرب على يد إحدى العاملات فيها، غضباً واسعاً بين رواد منصات التواصل الاجتماعي.

وصدر قرار قضائي في لبنان من القاضية جويل أبو حيدر، بإيقاف العمل في الحضانة ومنعها من فتح أبوابها، بعد ثبوت تعنيف للأطفال فيها.

وتظهر الفيديوهات المتداولة لقطات لتعنيف أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثلاث سنوات، عن طريق ضربهم وتخويفهم وإجبارهم على تناول الطعام، وسط بكاء وصراخ بعضهم.

وقالت بعض المصادر إن الفيديوهات تم تصويرها وتسريبها من قبل عاملة نظافة في الحضانة.

“إجراءات عقابية”

أصدر المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فراس الأبيض بياناً، أكد فيه إغلاق أبواب الحضانة بالشمع الأحمر.

وأوضح البيان أن ذلك جاء بناء على معطيات مؤكدة أظهرها التحقيق السريع في قضية تعنيف أطفال في حضانة واقعة بمنطقة المتن الشمالي في محافظة جبل لبنان.

ودعا وزير الصحة فراس الأبيض في تصريح له القضاء اللبناني إلى إنزال أقصى الإجراءات العقابية بحق المتهمين المرتكبين لجريمة تعنيف الأطفال.

https://twitter.com/mophleb/status/1678648278215274497

الأمن يوقف متهمتين

أوقفت قوى الأمن الداخلي في لبنان متهمتين اثنتين في سياق التحقيق بحادثة تعنيف أطفال في إحدى الحضانات.

وأعلنت في بيان على حسابها في تويتر، أن التحقيقات في القضية مستمرة بانتظار القرار القضائي فيها.

https://twitter.com/LebISF/status/1678665313012027392

غضب واستياء

عبر رواد منصات التواصل في لبنان والعالم العربي عن استنكارهم وغضبهم من حادثة الاعتداء بالتعنيف على الأطفال في أحد دور الحضانة، مطالبين بأشد العقوبات بحق المتهمين.

وتطالب نور الهاشم في تغريدتها أن تأخذ العدالة مجراها بأسرع وقت في هذه القضية، وتضيف: “العدالة تقتضي معاقبة كل شخص اعتدى على الأولاد، واتخاذ الإجراءات القسرية – الحبس – وإعلانها بأسرع وقت، الأمر يتخطى العقل والتدبير الإجرامي”.

https://twitter.com/NourElHachem1/status/1678676321700917250

ويؤكد محمود خواجة على ضرورة تركيب كاميرات مراقبة في أي حضانة مع تسجيل أوقات الدوام وتسهيل الوصول إليها من قبل الأهالي والأجهزة الأمنية.

https://twitter.com/Mouhamadkhouja/status/1678688895599357952

وتعبر ريما أبو حمدية في تغريدتها عن صدمتها من أحداث العنف التي وقعت داخل الحضانة ضد الأطفال، وتقول: “طفلة لا قدرة لها على الرد أو الحديث أو الشكوى، وطفل آخر يقف خائفاً من الوحش البشري الذي من المفترض أن يحميه ويدافع عنه”.

https://twitter.com/ReemaAHamdieh/status/1678514317736411137

وتنتقد الإعلامية ريما مكتبي تناقل وتداول صور الأطفال في الفيديوهات دون تغطية وجوههم، مضيفة: “الأطفال سيكبرون ويروا فيديوهات لهم وهم يضربون بهذا الشكل ويتم تعنيفهم بالعلن، الحملة على وسائل التواصل ربما نجحت بتنفيذ العقاب بالمربية وإنقاذ الأطفال من شراستها، لكنها أيضا ظلمت أطفالاً رُضع لا كلمة لهم بما ينشر عنهم”.

https://twitter.com/rimamaktabi/status/1678551585499107329

ويتساءل جو في تغريدته: “هل مراكز حضانة الأطفال ودور العجزة في لبنان تحت المراقبة، هل الجهات المعنية تعلم ماذا يحدث داخل هذه المراكز وكيف يتم التعامل مع الأطفال والعجزة المساكين، غياب القانون يدفع أصحاب العلاقة إلى أخذ حقهم بيدهم”.

https://twitter.com/Joe_kareh_LBCI/status/1678640237885505536

وتقول مارلين إن أجرة هذه الحضانات عالية بينما تعطي لموظفيها رواتب قليلة، وتوضح: “لا ننسى أن هذه الحضانات تأخذ بالدولار وتعطي لموظفيها بالليرة، هنا لا أدافع عن من ليس في قلبهم شفقة ورحمة على كائن ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه، لكن أحياناً الواقع المادي المرير والضغوط، تجعل المربيات والممرضات عنيفين وخصوصا بغياب المراقبة والعقاب”.

https://twitter.com/MarlowHSbgh/status/1678642335201083398

وتعتبر أمل الحارثي في تغريدتها أن هناك وظائف لا تصلح إلا لأصحاب من تصفهم بالقلوب الكبيرة، قائلة: “هذه الوظائف تحتاج شخصية محبة خلوقة أكثر من حاجتها للشهادات، الفيديو المسرب من حضانة في لبنان يبكي الحجر”.

https://twitter.com/amal_alharithi/status/1678480433992855561

وقال صدام في تغريدته معلقاً على الحادثة: “جميع خيارات الأم العاملة صعبة، إما أن تترك طفلها لدى مربية أو حضانة أو تترك العمل”.

https://twitter.com/sadamhusein2030/status/1678707650274422785

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.