“إعـدام علي رضا أكبري مؤشر على على ضعف النظام الإيراني” – في الاندبندنت

علي رضا أكبري

EPA
شغل علي رضا أكبري سابقا منصب نائب وزير الدفاع في إيران

أولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد اهتماما واسعا لإعدام السلطات الإيرانية علي رضا أكبري، وهو مسؤول إيراني سابق يحمل أيضا الجنسية البريطانية بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، حيث تناولته في افتتاحيات العديد منها وفي صفحات الرأي وفي التحليلات. كما اهتمت الصحف بالقيود التي تفرضها طالبان على المرأة في أفغانستان.

نبدأ من الاندبندنت، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “إعدام علي رضا أكبري مؤشر على على ضعف النظام الإيراني”. وتقول الصحيفة إن أي أمل أن يكون إطلاق سراح نازانين زغاري راتكليف وأنوشيه عاشوري في مارس/ آذار الماضي قد يعني تحسن العلاقات بين بريطانيا والحكومة الإيرانية، أو في حدوث تقدم في موقف نظام خامنئي تجاه حقوق الإنسان، تحطم بإعدام علي رضا

وترى الصحيفة أن إعدام أكبري،نائب وزير الدفاع السابق في الحكومة الإيرانية، يهدف إلى تعزيز دعاية النظام بأن الاحتجاجات التي هزت إيران تؤججها القوات الأجنبية.

وتقول الصحيفة إنه وبهذا المعنى يمثل إعدامه علامة على ضعف النظام وليس قوته، وترى أن النظام لا يريد للشعب أن يصدق أن لديهم القوة لتأكيد حقوقه والحصول عليها ، خاصة وأن النساء الإيرانيات لديهن القوة للمطالبة بأن يعاملن على قدم المساواة مع الرجال.

وتقول الصحيفة إن التعاطف مع عائلة أكبرى ليس بالرد الكافي على النظام الإيراني، لكن المعضلة تتمثل في كيفية الرد على الجرائم التي ترتكبها الحكومات التي لا تعتبر نفسها ملزمة بالمعايير العالمية.

وترى الصحيفة أنه لا توجد حلول يسيرة، حيث يمكن للحوار أن يجدي في بعض الأمور، لكن في بعض الأحيان لا مفر من اللجوء إلى العقوبات الاقتصادية والسياسية.

وتقول الصحيفة إن إعدام أكبري من الممكن أن يجدد الجدل حول ما إذا كان ينبغي على الحكومة البريطانية إعلان الحرس الثوري الإسلامي منظمة إرهابية.

“إشارة من المتشددين في إيران”

وتتناول صحيفة الأوبزرفر أيضا إعدام أكبري في تحليل لباتريك وينتور، المحرر الدبلوماسي، بعنوان “مصير علي رضا أكبري دليل بطش المتشددين في إيران”

ويقول الكاتب إن أكبري قال لأسرته “يجب على أن أذهب. انا جندي. هذا واجبي”، حتى يوضح لهم سبب شعوره بضرورة الرد على مكالمة من رئيسه السابق، علي شمخاني، للعودة إلى طهران في عام 2019 للمساعدة في تقديم المشورة بشأن كيفية استجابة الدولة للقرار المصيري لدونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.

ويقول الكاتب إن أكبري كان قد حضر اجتماعًا سابقًا قبل عام في صيف 2018 في إيران دعته إليه الحكومة الإيرانية لبحث مستقبل الطاقة النووية والتعامل والعلاقات مع الغرب.

ويقول الكاتب إن استقبال أكبري في زيارته الثانية في عام 2019 كان مختلفًا تمامًا، حيث سرعان ما أدرك أنه أصبح ضحية لعملية لجهاز المخابرات، وبدأت بذلك سلسلة طويلة من التحقيقات والاستجوابات.

ويقول الكاتب إنه ما إذا كانت المخابرات الإيرانية تعتقد حقًا أنه جاسوس لصالح بريطانيا أمر مطروح للنقاش. ويرى أن النظرة التآمرية لبعض أعضاء النظام الإيراني تجاه بريطانيا متأصلة بعمق، استنادًا إلى 60 عامًا من الخبرة، ومن المرجح أن يكونوا مرتابين بشدة من أي عضو سابق في النظام يقيم في المنفى مع أسرته، في دولة تعتبر معادية للغاية الثورة الإسلامية.

ويرى الكاتب أن مصير أكبري علامة واضحة لأي شخص على علاقة مستمرة مع الغرب أنه سينظر إليه من قبل البعض على أنه خائن للبلاد.

طالبان والمرأة

نساء يسرن في أحد الشوارع بأفغانستان

Getty Images

وننتقل إلى صفحة الرأي في صحيفة صنداي تايمز ومقال للشابة الأفغانية مهشيد بارز بعنوان “ليس لدينا مشكلة مع الرجال، فلماذا لدينا مشكلة مع طالبان؟”

وتقول الكاتبة إن هذه الأيام صعبة للغاية بالنسبة لها حتى أنها تكاد أن تفقد عقلها.

وتقول إنها مثل معظم الفتيات والنساء الأفغانيات حبيسة في منزلها. وتضيف أنها فخورة بكونها فتاة، لكنها أصبحت تتمنى بشكل متزايد لو كانت صبيا. وتقول إنه حين يتوفر لديها الإنترنت تشاهد مسلسل “إميلي في باريس” وتتساءل كيف يمكن أنها وبطلة المسلسل تعيشان على نفس الكوكب.

وتقول إن الأمر لم يكن على هذا النحو من قبل، وإنها كانت تعيش حياة سعيدة قبل ثمانية عشر شهرًا، كانت قد استيقظت مبكرًا للذهاب إلى جامعة كابول حيث كانت تدرس علم النفس. ثم ذهبت للعمل في محطة تلفزيونية لتقديم الأخبار وتقديم برنامج عن السياسة. وكانت تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية وتمارس الرياضة، وكانت عضوة في فريق كرة اليد الوطني للسيدات.

كما كانت أحيانًا تلتقي بالأصدقاء في المقاهي أو للتنزه، وكانت تشاهد في المنزل أفلامًا إنجليزية لمحاولة تحسين لغتها، وكانت لديها الكثير من الأحلام للمستقبل.

وتقول ثم تولت طالبان زمام الأمور، ومنعت النساء عن العمل ومنعوا الفتيات من الذهاب إلى المدرسة والجامعة.

وتقول إن طالبان أيضا أوقفت عمل النساء في وكالات الإغاثة على الرغم من أن الكثير من الناس يتضورون جوعا وتمنع التقاليد في أفغانستان الرجال من دخول المنازل في وجود نساء. وتقول إنه بعد سنوات من الحرب أصبحت الكثير من النساء أرامل، فكيف سيحصلن على الطعام؟

وترى الكاتبة أن طالبان تريد فقط محو النساء من الحياة.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.