رجل يدوس على مصحف يثير غضب المغردين في السعودية … فما القصة؟

مصحف

Getty Images

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية مقطع فيديو لشخص يدوس بقدمه على مصحف.

#رجل_يدعس_القران

وأثار المقطع، الذي انتشر بشكل كبير، غضب الكثيرين في المملكة مما دفعهم إلى إطلاق وسم#رجل_يدعس_القران ، الذي كان من ضمن أكثر الوسوم انتشارًا في السعودية حاصدًا أكثر من 25 ألف تغريدة.

وطالب المغردون من خلاله السلطات المعنية بالتدخل وإلقاء القبض عليه.

فقال محمد السفياني: “أناشدك بالله يا ملكنا وولي أمرنا ملك الحزم والعزم وأناشد ولي عهده أن تأمرون بإلقاء القبض على هذا الشخص وأقسم بمن أحل القسم أن هذا المقطع أغاظني وتقطع قلبي حسرة وغبنه من إهانة لكلام الله جل جلاله وتدنيسه له وتصوره لقبح فعله حسبنا ونعم الوكيل”.

وبحسب المغردين فإن الشخص نشر الفيديو على صفحته في إنستغرام، ثم حذفه وكتب ما يشبه الاعتذار قائلاً إنه تاب عن فعلته.

الشخص نشر الفيديو على صفحته في إنستغرام، ثم قام بحذفه وكتب ما يشبه الاعتذار قائلاً إنه تاب عن فعلته.Instagram

ورغم حذفه للفيديو وإعلان توبته، إلا أن موجة الغضب التي تسبب بها لم تتوقف.

فقال خالد السلطان: “تخاف من عقاب البشر ولا تخاف من عقاب الله وتقول خلاص تأب إلى الله”.

https://twitter.com/i8_9s/status/1252322548186046466?s=21

وقال الكاتب السعودي إبراهيم المنيف: “أولاً، الرحمة في هذه الأمور غير مطلوبة، كان مستوعب سوء فعلته، ولو تم التهاون معه سيتمادى غيره، ‏(لابد أن تطبق عليه أقصى العقوبات)، ثانياً، القرآن الكريم كتاب مقدس، وسواء كنت مؤمن به أو غير مؤمن، فأنت مجبور على احترامه مهما كان اعتقادك، وأيّاً كان موقعك الجغرافي”.

https://twitter.com/altamimi14/status/1252314656187826176?s=21

“مريض نفسي”

من جهة أخرى، طالب عدد من المغردين بترك الموضوع للسلطات المختصة، وعدم إصدار الأحكام قبل التحقيق، ورجحوا أن يكون الشخص الذي قام بهذا الفعل “مريضا نفسيا”.

فقالت مغردة: “الدولة أرحم منكم، لا تحاولون تأخذون دور القضاء والحاكم والمسؤولين، يمكن يتوب يمكن مراهق وعنده ضغوطات وعقله ما اكتمل يمكن مريض نفسي وش يعرفكم؟ أعوذ بالله من دعاويكم، الفيديو قهرني بس مسكت نفسي لا أدعي عليه وأنا ما أعرف وش ظروفه”.

https://twitter.com/cc_s_cc/status/1252316357158481922?s=21

انتقادات

وفي المقابل، طال الوسم الكثير من الانتقادات، وطالب كثيرون بعدم المساعدة في نشر ما هو مسيء، وقالوا إن “نشر الإساءة أشد من الإساءة نفسها”.

فقال محمد التريباني: “نشر الإساءة أشد من الإساءة نفسها، هذا لا يقبله دين ولا عقل لما ينتج عنه من أبعاد خطيرة مضرتها على الدين والمجتمع، أين الأمن السيبراني عن هذي المهازل من هشتاقات لا تمت للمجتمع السعودي بصلة، نتمنى أن يحاسب كل من ينشر أي أساءة وإن كان بغرض الدفاع”.

القوانين السعودية

وتستند القوانين السعودية إلى الشريعة الإسلامية التي تجرّم الردة.

وقوانين الردة تجعل من كل أشكال الإساءة إلى الدين جريمة، قد تصل عقوبة بعضها إلى الإعدام.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.