مرض نادر يقضي على حياة بريطانية.. «غير شكلها وحرمها رؤية الناس»

لم يطب عيشها في الحياة وصارعت الموت في عزلتها لمدة 8 سنوات حتى استسلمت «نيكولا» أخيرًا للموت الذي كانت تخشاه، لتترك 8 أبناء تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 27 عامًا، فالعزلة التي سببها لها المرض جعلت الحالة الصحية والنفسية للأم الأربعينية تزداد سوءًا، ليتحدث عنها أبنائها بعد وفاتها متأثرين بوالدتهم ويصفوا شعورهم بالاشتياق إليها وكم كانت أمًا جميلة لهم في كل مراحلهم العمرية.

بعد صراع سنوات مع المرض والعزلة تمكن الموت أخيرًا منها، فقد أصيبت البريطانية نيكولا كيلبي، 47 عامًا، بمرض نادر يسمى GPA أو الورم الحُبيبي، وهو عبارة عن ورم جيني هاجم خلايا جسدها وسبب تآكلًا في أنفها، بالإضافة إلى مهاجمة الرئة والكلية والجيوب الأنفية.

بسبب التغيرات الشكلية الملحوظة لم تعد تنظر إلى المرآة، وقررت عدم الاختلاط بالناس والعزلة التامة، وقال كيران ابنها البالغ من العمر 27 عاما :«هاجم المرض المعروف باسم الورم الحبيبي فيجنر (GPA) ، آذان امي وانفها والجيوب الأنفية وكليتيها ورئتيها، وهي نوع من التهاب الأوعية الدموية الذي يبطئ تدفق الدم إلى الأعضاء، انهارت الأذنين وأصبحت غير قادرة على التحدث لأن الحالة تآكلت في فمها الرخو وانهارت أنفها»، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وصف «كيران» مرض والدته بأنه أكثر اللحظات المرعبة التي عاشها هو واشقائه الـ7، وقبل معاناة الأم توفت الجدة وأصبحت الأسرة تعاني فقدان اقرب اثنين إليهم، لكنهم تأثروا لوفاة الأم التي استمرت لسنوات طويلة تحارب في المرض الذي سبب تأكل جسدها.

قال «كيران»: «إن هذه الحالة جعلت الحياة صعبة للغاية على والدتي، التي يمكن أن تتأثر بشدة بنزلات البرد، ما يعني أن جائحة كوفيد كانت وقتًا عصيبًا، عندما تم تشخيص نيكولا لأول مرة، أخبرها الأطباء أنها قد تكون قادرة على العيش معها لمدة 10 سنوات، وأثر عليها المرض لدرجة أنها لم تستطع المشي صعودًا ونزولاً على الدرج».

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.