ابن بعلبك المطلوب للقضاء قرر تسليم نفسه: بوجه الله

المواطن (ي.ي) أبن بعلبك والكادح بعمله بمهنة حرة حرفية إتقنها منذ سنوات طويلة، وأب لثلاثة اولاد، والملقب ب “الآدمي” لحسن سيرته عملاً وخُلقاُ.

(ي.ي) إنقلبت حياته رأساً فقد على عقب، فقد أصبح مطلوباً منذ سنتين بسبب قضية لا ناقة له فيها ولا جمل ، قضية قيد المحاكمة لمجموعة أشخاص متهمين بتجارة المخدارات وترويجها، من يراجع القرار الإتهامي البالغ ١٥ عشرة صفحة لتلك القضية لا يجد اي دور او نشاط ل( ي.ي ) وقد بُنيَ اتهامه على ثلاث أسطر صرح بها أحد المتهمين بان (ي.ي) هو من عرفه على متهم آخر بصفته تاجر لبضائع مسموحة، مع العلم ان هذا المتهم صرح طوعاً اي ( ي.ي) لم يتقاضى اي اموال منه ، إذ لا عمل يجمعهما ولا يعرف نوعية عمل المتهمين المتعارفين من خلاله.

خوفه على جوع اولاده منعه في البداية من المثول أمام القضاء ، أما وقد تحول الخوف من الجوع حقيقة تعيشها العائلة ، إذاً “لا يصح الا الصحيح” هو قائلها.

اليوم، (ي.ي ) ضاقت به الدنيا ، وأثقلت مظلوميته جائحة كورونا وما يرافقها من تدهور للحالة الإقتصادية والمعيشية، فكان صدد القرار لديه بتسليم نفسه وليكن ما يكون، وهو يناشد كل من يدافع عن المظلومين ، ولا سيما القضاء اللبناني الذي يثق فيه كل الثقة بان ينال الحكم العادل وان لا تنام قضيته في أجرار الروتين القاتل في المحاكمات وسقف ما يعلق بعد قراره: “بوجه الله ، سأسلم نفسي وفي حال تعرضتُ للظلم ، فلست اول من يُظلم.

أيام قليلة تفصل بين قرار (ي.ي) والتنفيذ، إذ أنه يعمل على ترتيب وضعه البيتي قبل تسليم نفسه، فهو مسؤول عن زوجة وثلاث أطفال.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

Comments are closed.