باخوس الفغالي شارل أيوب، معركة بملايبن الفرنكات في زمن اليورو

ميشال الزبيدي – Cedar News
“الذي لا يسرق ولا ينهب مثلي هو موضوع اضطهاد…” ” شارل أيوب”.
كانت تلك الجملة نهاية لرسالة موجّهة الى الرئيس الأسد من رجل الأعمال شارل أيوب…
أوافقه، فهي تنطبق على باخوس الفغالي، وأسأل أيوب، كيف لمن يطلب بضع آلاف الدولارات من رئيس دولة أن يقدّم هبة بملايين الدولارات لصديق يشتمه الآن؟
وأضيف لصاحب “الحقيقة في كل دار”، إن الملايين من الفرنكات التي قدّمها تُدين نفسها، وأذكّره، فربما غوصه في الشتائم جعله ينسى أنّ فرنسا انتقلت من التداول بالفرنك الفرنسي الى اليورو في القرن الماضي! وأريد أن أنصفه فأسأل: من أين لك الملايين؟ كيف دفٓعتها؟ أين الوثائق والإيصالات؟ فجوابك لي الموثّق سيجعل من مقالي غداً إدانة لمن قبضَ المال وظلم شارل أيوب…سأعتذر منك!
“عمل باخوس الفغالي في باريس مخلصاً لفرنسا وبقي مخلصاً للبنان، انت يا باخوس تنتفض على الظلم وجندي مجهول في سبيل الحق، وشكراً للرئيس لحود الذي منحك الوسام، تستحق ألف وسام ولم تفكر يوماً في طلب الأوسمة”.
هذه الكلمات الجميلة أيها القارىء العزيز هي لشارل أيوب من مقال طويل عريض يمدح فيه باخوس الفغالي، أما اليوم فيعود شارل أيوب ليكتب: “نال باخوس الفغالي وساماً من الرئيس لحود أبخس من ربطة العنق”.
وقلمه أدانه..! فما عليه إلا الإعتراف بالكذب، وهل كذَبت عندما مدحت منْح الوسام؟ أم كذَبت يوم الهجاء؟
الصحافة هيكل والهيكل هو بيت الله، الرّب قال يوماً: “هذا يكفي”، وحمل سوطاً… فيا صاحبة الجلالة يا بيت الكلمة “هوذا بيتُك يُترك لكِ خراباً”… فليُحمل السوط في وجه تجّار الكلمة الذين جعلوا منها خادمة للمال والسلطة والشهوة والشهرة…
في رسالتك يا “أيوب هذا الزّمان” لسلطان الزمان كنت تطلب الموت، لا تفتش عن الموت، فهو سهل المنال عندما يكون العمر تكراراً للضغينة والحقد والبغض، يومها تكون الحياة موتاً…
كذب وضغينة، هذا ما تفعله الشياطين، أما الملائكة التي تشبه الله وتشبه صديقك القديم الذي تربَى على مزامير الأنبياء بألحان سريانية، صديقك باخوس، نعم، هو من نفخ روحاً في أجساد ميتة ليعطيها الحياة… يومها كان يشبه الله الذي نفخ روحاً في تربة ميتة فخلق الحياة…
يا “أيوب هذا الزمان” أُخرج من تابوتك البارد… واعتذر من لله في السماء ومن هياكل باخوس على الأرض… فتفرح عظام الوالد الطيَب الذي عرفناه ب”حنا الشاويش” هو من أحببنا صدقه وبساطته.
أما أنت يا باخوس الفغالي فلا تقزّم نفسك ولا تفكّر في الإنتقام، إنما اترك الطبيعة تنتقم لك… وابتسم إبتسامتك السّاخرة من تفاهة إنسان سيصبح تراباً مهما تمرَد وتعنتر.
فكلًنا يعرف ما لك وما عليك والملايين التي إتُهمت بها كانت على مهدك ذهباً، فضة وماساً يوم ولدت، بقدمك رَفستها هائماً في أصقاع الأرض تفتّش عن صداقة ومحبة لا تشتريها كلّ ثروات الأرض… وفي خضَم حربك مع من ماتت في ضميره كل القيم الإنسانية، اذكرك بأنه: “لا يحيق المكر السئ إلا بأهله والحق يعلو ولا يعلا عليه”.

مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.
مواضيع تهمك

Comments are closed.