المعايدات بـ «الأضحى» غيّبت السياسة وتوجّه لإنشاء مرصد للدفاع عن «الطائف»

غلبت التهاني بعيد الاضحى على الانشطة السياسية في لبنان، خصوصا ان عقدة حادثة قبرشمون قد حلت مع حلول العيد ومعها مسار العمل الحكومي.

واكد أمين الفتوى الشيخ امين الكردي في خطبة العيد على اهمية تعزيز موازين الحق والعدل والرحمة والوسطية والمسامحة لأن لبنان والطبقة السياسية بحاجة الى هذه الموازين، داعيا الى الوحدة بين الجميع وحسن الظن فيما بينهم.

شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن رحب في كلمته بالمصالحة التي تمت في القصر الجمهوري، وقال: اننا نؤكد بعد لقاء بعبدا على مدى الاثر الايجابي العميق للموقف وعلى اهمية وحدة الصف ووقف الاحتقان والتمسك بالقضاء النزيه وبحل كل الإشكالات بالحوار والتفاهم.

من ناحيته، قال البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي ان الدولة اللبنانية تعيش انشقاقا سياسيا حول تنفيذ اتفاق الطائف نصا وروحا، وآمل ان تُعقد لقاءات مصارحة ومصالحة كالتي حصلت في قصر بعبدا تعمّ جميع الفرقاء السياسيين، فيحققون فعليا الوحدة الوطنية ويثبتون للعالم ان لبنان هو حقا مكان حوار الاديان والثقافات والحضارات.

وكان عدد من الشخصيات المستقلة، او التي تنتمي في معظمها الى محور 14 آذار سابقا وابرزها الرئيس فؤاد السنيورة، قرر فتح ورش فكرية عدة حول العيش المشترك وما يتعرض له من مخاطر، وانطلاقا من ذلك تمت دعوة نحو 30 شخصية سياسية وفكرية واكاديمية كانت قد اجتمعت في 20 ديسمبر 2018 للبحث في المخاطر التي يتعرض لها ميثاق العيش المشترك واتفاق الطائف، ومن بين الشخصيات التي شاركت في اللقاء الرئيس فؤاد السنيورة والنائبان السابقان بطرس حرب وادمون رزق، وتركز النقاش حول كيفية حماية الطائف والدفاع عنه لاعادة احياء فكرة انشاء ما يسمى «مرصد اتفاق الطائف» التي انبثقت عن الاجتماع المذكور مهمته رصد الانتهاكات والخروق والمخالفات التي ترتكب في حق الطائف، كما شكلت لجنة مصغرة مؤلفة من الرئيس السنيورة ود.خالد قباني ود.انطوان قربان ود.حارث سليمان ود.عارف العبد ومحمد حسين شمس الدين ود.عدنان حمود لعقد اجتماعات دورية من اجل رصد المخالفات التي ترتكب بحق الدستور والطائف.

من جهته، تمنى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط للجميع اضحى مباركا، وبارك رئيس القوات اللبنانية د.سمير جعجع للبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بعيد الأضحى.

وحول خلفيات لقاء المصارحة والمصالحة التي عقدت في بعبدا، ذكر مصدر واسع الاطلاع ان اتصالا هاتفيا جرى في 11 من مساء الخميس بين الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وتم الاتفاق على اجتماع القصر في اليوم التالي الساعة الخامسة، الاجتماع المالي اولا، ثم لقاء المصارحة والمصالحة الذي حضره الرؤساء الثلاثة، ومعهم وليد جنبلاط وطلال ارسلان، حيث اصر ارسلان على المصارحة ووليد جنبلاط على المصالحة، وعلى هذا الاساس جمعت الكلمتان اللتان اصبحتا عنوانا لما جرى، وقد امتدت جلسة المصارحة لساعتين ومنها ولدت المصالحة.

وكشف المصدر عن ان الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء ستكون في المقر الصيفي للرئيس عون في بيت الدين.

الانباء ـ عمر حبنجر

مسؤولية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

مواضيع تهمك

Comments are closed.